نموذجٌ راقٍ في العالم وليس في اليمن فقط.. بقلم/ جارالله نايف حيدان
عظيمٌ من عظماء اليمن، في بساطته ونزاهته وحبه للتقديم والعطاء للرفع من مستوى الشعب والحفاظ على سيادته.. اعتبر موقعه في السلطة خادماً للشعب وجسده بواقعه العملي في كُـلّ الجوانب.
أحبه الكبير والصغير الغني والفقير وحزن لفقده الجميع حتى ممن هم في صفوف العدوان حزنوا لفقده وعرفوا إنه بحق وحقيقة نموذج راقٍ، وخسارة أن تخسر اليمن قيادياً يحمل هذه الروحية الجهادية روحية البذل والعطاء والتقديم والرفد لرقي اليمن واليمنيين.
الشهيد الرئيس/ صالح الصماد سعي لأن يدير أمور البلد في مرحلة هي الأصعب ليس حباً في كرسي الرئاسة بل لأجل خدمة أبناء بلدة والسعي لتقديم الأفضل ونستطيع أن نقول: إنه الرجل الأول في اليمن الذي لم تغيره السلطة ولم تؤثر عليه حتى تأثير.
توجيهات قائد الثورة لقيادات الدولة مؤخّراً بالقرب من الناس وتلمس احتياجاتهم كان الشهيد الرئيس/ صالح الصماد يعتبرها من أولويات عمله وكان ينفذها في فترة رئاسته باستمرار حتى لقي الله شهيداً.
سعى الشهيد الصماد لبناء جيش وطني قوي بكل ما تعنيه الكلمة، فكنا نرى تحَرّكاته وحضوره المُستمرّ خلال تخرج الدفعات العسكرية وخطاباته القوية والرنانة للرفع من معنويات الجيش متحدثاً في أحد خطاباته بأنه “يسعى لبناء جيش وطني الانتماء (يمني الهُــوِيَّة) يحافظ على أمن وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية دون استثناءٍ، وبتقديمه لمشروعة الكبير (يد تحمي ويد تبني) يثبت لنا بأنه أتى للرفع من مكانة اليمن بين شعوب العالم بعد أن كان قد جعلها النظام السابق من الدول الفقيرة عسكريًّا واقتصاديًّا.
رأت أمريكا ومن خلفها السعوديّة بالرئيس الصماد خطراً كَبيراً عليها بالمشروع الذي كان سائراً عليه فسعت لقتله ومحاولة تدمير ذلك المشروع ولكنها باستهدافه خلدت مشروعة ورسخته في عقول الناس.
رحيلُه كان خسارةً كبيرةً على اليمن بأكمله شمالاً وجنوباً فسلام الله عليك أبا الفضل يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حياً.