سوريا: الرئيسُ الأسد يستقبل وفداً من الاتّحاد البرلماني العربي
المسيرة | وكالات
استقبل الرئيسُ السوري بشار الأسد، الأحد، وفدًا من الاتّحاد البرلماني العربي المشارك في مؤتمر الاتّحاد، والذي اختتم أعماله السبت، في بغداد.
وأكّـد الرئيس الأسد أنّ “زيارة الوفد إلى سوريا اليوم تعني الكثير بالنسبة للشعب السوري؛ لأَنَّها تعطي مؤشراً على وقوف أشقائه العرب إلى جانبه في الظروف الصعبة التي يتعرض لها بفعل الحرب الإرهابية وتداعيات الزلزال، كما أنّ هذه الزيارة تؤكّـد أن هناك مؤسّسات عربية فاعلة قادرة في مختلف الظروف على أخذ زمام المبادرة والتحَرّك لصالح الشعوب العربية، معرباً عن الشكر للاستجابة السريعة التي أظهرتها الدول العربية على المستويين الشعبي والرسمي لمساعدة الشعب السوري في تجاوز آثار الزلزال”.
واعتبر الرئيس الأسد أنّ “قوة المؤسّسات التي تمثل الشعوب تأتي من كونها تمثل مختلف أطياف وشرائح المجتمع، وما يوفره هذا التنوع من فرصة للحوار وللبحث عن نقاط القوة المشتركة لتكون أَسَاساً في العمل العربي المشترك”.
ويضم الوفد رئيس الاتّحاد محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتّحاد البرلماني العربي.
وكان البرلمان العراقي قد أعلن أنّ وفداً من الاتّحاد البرلماني العربي توجّـه إلى سوريا لتأكيد دعمه لها والوقوف مع شعبها، بعد حادث الزلزال الذي وقع في 6 شباط/ فبراير، وخلّف أضراراً كارثية.
ودعا الحلبوسي الدول العربية إلى تبني “قرار نهائي بعودة سوريا إلى محيطِها العربي، وإلى ممارسة دورِها العربي والإقليمي والدولي بشكل فاعل”.
وأضاف: أنّ “العالَمَ يمر بظروف صعبة للغاية، تتطلب عملاً تشاركياً وجهوداً استثنائية وتكثيفاً للمساعي الرامية إلى تحقيق الاستقرار والأمن”.
وناشد رئيس البرلمان العراقي بالعمل الجاد لإعادة استقرار سوريا وَتأهيل بناها التحتية، وعودة مواطنيها الذين هجرتهم الحرب إلى ديارهم وبلادهم.
وتزامن ذلك مع ما أعلنه القياديُّ في الحشد الشعبي، نعمة الكوفي، أنّ “هيئة الحشد الشعبي انطلقت في قوافل نحو سوريا لتقديم المساعدات، وإخراج المحاصرين تحت الأنقاض”.
من جهته، دعا رئيس تحالف الفتح العراقي، هادي العامري، في إثر الزلزال، الجميع في العراق إلى التحَرّك السريع وتقديم المساعدة اللازمة إلى سوريا وتركيا.
كما طالب الأمينُ العام لـ”عصائب أهل الحق”، قيس الخزعلي، المجتمعَ الدولي ومنظماته الإنسانية بتقديمِ يد العون بالسرعة الممكنة.