تحتَ الخبر..بقلم/ محمد منصور
السيدُ القائدُ عبدُالملك الحوثي في خطابِ الخميس الشهيرِ خطابِ الشهيدِ الصمَّادِ والوفاءِ مع فلسطين، أفرد مساحةً للحديث عن أمريكا ودورِها المجرمِ في العدوان، حَيثُ وصفها بالمشرِفِ الأولِ على “عاصفة الحزم” التي نفّذتها بوحشيةٍ غيرِ مسبوقةٍ السعوديّةُ والإماراتُ ومَن دار في فلكهما.
السيدُ ذكّر واشنطن باستحالةِ قفزِها على دورها الإجرامي الإشرافي واستحالةِ النجاح في تسويقِ الرياض كطرفٍ وسيط.
البعضُ سأل: لماذا رفع السيدُ عبدالملك منسوبَ المواجهةِ بالرغم من الإقرار بوجودِ انفراجٍ محدودٍ في الميناء والمطار وتوقُّف التصعيد الجوي. الإجابةُ بسيطةٌ أن السيدَ تحدَّثَ عن عرقلةٍ أمريكية، بمعنى أن النقاشَ مع السعوديّ في مسقطَ لم يكُنْ حَادًّا؛ فتدخَّلَ الأمريكيُّ بالحديثِ عن أمورٍ لم يعد السعوديّ يتحدَّثُ بها، ونجح في تعقيدِ النقاش؛ ولذلك أصرَّ السيدُ عبدُالملك على فضحِ الأمريكي المفضوحِ أصلاً، لكن من زاويةِ امتلاك السيد لمعلوماتِ الضربة الأُخرى التي سدّدها السيدُ لواشنطن وإشارته للمليارات الطائلة التي جناها الأمريكي من ميزانية “عاصفة الحزم” الترليونية، بمعنًى ثالثٍ كشف السيد للعالم معالِمَ الوجهِ الأمريكي القبيح؛ فهي تسعى الآن بعد أن أخذت تكلفةَ العدوان للحصول أَيْـضاً على تكلفة السلام، وهذا يخُصُّ الرياضَ وأبو ظبي؛ فالخليج يعرفُ منذ عقودٍ الطريقَ لإسكات أمريكا، لقد اشترتِ السعوديّةُ في إطار عدوانها على اليمن ثلاثَ إدارات أمريكية: أوباما وترامب وبايدن، باقي هدية نهاية الخدمة للأمريكان، آل سعود وَآل نهيان يعرفون الطعامَ الذي يحبِّذُه الفيلُ والحمارُ في أمريكا.