رئيسُ كتلة حزب الله: سنستعيدُ كُـلَّ ما سَلَبَه العدوّ من شعبنا
المسيرة | متابعات
أكّـد رئيسُ كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، أن ما نحن فيه الآن من أزمة على مستوى البلد وعلى مستوى منطقتنا كُلها، سببه وجود وحشٍ كاسر في منطقتنا اسمُه الكيان الصهيوني، وهذا الوحشُ أحياناً يَخرُجُ عن إرادَة مُروّضيه ويتحمّل مروّضوه المسؤوليةَ أَيْـضاً عن كُـلّ ما يفعله.
وقال رعد: “عدوّنا ظالمٌ ومجرمٌ إلى أبعد الحدود، والزينة التي يَظهرُ بها أنّه حامي الديمقراطية وحقوق الإنسان كلها نفاق، يريد أن يخادع ويضلّل الناس ليُحكِم قبضته على مصالحهم وليقرّر مستقبل أبنائهم وليسرق ويُصادر ثرواتهم، وليتحكّم فيُصبح هو الدولة الأولى المُرفّهة في العالم على حساب مظلوميّة كُـلّ الشعوب في العالم”.
واعتبر رعد أن العدوّ لا يُطيق شريكًا له لا في المُلك ولا السلطة والرأي، حتى حلفاؤه يورّطهم في حروب؛ ليُضعِفهم ليبقى هو السيّد والمُتحكّم بالقرار السياسي المحلي والإقليمي والدولي، لافتاً إلى أن “عدوَّنا لا يُريدُنا متديّنين؛ لأَنَّه يعرف أنّ ديننا يتناقضُ مع كُـلّ هُــوِيَّته وسلوكه؛ لذلك يُشغِلُنا باختلافات ويُحاول أن يُفكّكَ صفوفَنا، وأن يُصدّع جبهاتنا، لكن المؤمنين وجبهتُهم تعرِفُ مقاصدَ العدوّ وتتطلّعُ بثقةٍ كبيرة إلى نصر الله وهي تنصُر الله في ما تُعِدّهُ لهذا العدوّ”.
وشدّد رعد على “أننا بكلّ ثقة واستنادًا إلى معرفتنا بما يُعدّه المجاهدون في مسيرتنا وبما يُخطَّط له، فَـإنَّنا لن نركع أَو نَنحني لأحد وسنُحقّق عزّتنا وكرامتنا وسنستعيد كُـلّ ما سَلَبَه العدوّ من شعبنا بفضل إيماننا بالله وتوكلنا عليه واستعدادنا لبذلِ أرواحنا في سبيله”.
وختم رعد قائلًا: “في حربٍ تموز عام 2006م، رأى العدوّ بعضًا من بأسنا وكان يعتدي على مصالحنا ومصالح شعبنا وكان ينتهِك سيادة الوطن، أمّا إذَا أراد العدوّ الآن أن يعتدي على خيارنا وهُــوِيَّتنا؛ فهُــوِيَّتنا تعني وجودنا فسَنُري العدوّ كُـلّ بأسنا إن شاء الله، وأضاف: نحن معنيون أن نتمسّك بهُــوِيَّتنا وثوابتنا وأن نحرص على لمّ صفوفنا وأن نتوكل على الله تعالى”.