الإيمانُ وأثرُه الإيجابي في وحدة الأُمَّــة..بقلم/ محمد الضوراني

إن الإيمان بالله وفق منهج الله ووفق توجيهات الله ووفق ما تحَرّك من خلاله الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- وأعلام الهدى من بعده الإمام علي -عليه السلام- وتوجيهات السيد القائد العلم عبد الملك بن بدر الدين الحوثي، الذي دائماً ما يحرص على ربط الأُمَّــة الإسلامية بالله من خلال القرآن الكريم الذي من خلاله نستطيع أن نصلح النفوس والقلوب والعقول وفق مقاييس قرآنية أعدها الله عز وجل للعالم بكله لإصلاح هذا العالم ولن يكون هذا الإصلاح إلى من خلال التوجّـه نحو إصلاح النفس وتطهيرها وربطها بالله عز وجل ارتباط إيماني يتجسد في واقعنا في هذه الدنيا.
الإيمَـانُ الخالصُ لله يجعلنا نتحَرّك ونحن نحمل الحكمة، نحمل الوعي والبصيرة الصحيحة التي لا يمكن أن يتغلب عليها الشيطان وأعوان الشيطان.
أكثر المجتمعات وبالأخص المجتمع المسلم يعانون من الكثير من المشاكل والخلافات والتباينات كُـلّ ذلك؛ بسَببِ عدم فهمهم للإيمان الصحيح بالله وتوجّـهوا إلى مصادر أُخرى من صنع البشر، هذه المصادر انحرفت بالكثير عن الإيمان وأهميته وأصبح المجتمع المسلم نتيجة للانحراف يعيش حالة الضنك والتخبط والانقسام والتفرق والفساد وتمكّن بذلك الشيطان وأعوان الشيطان من السيطرة عليهم وإضلالهم وإبعادهم عن الحق وطريق الحق.
إن الإيمان بالله وفق مسار إيماني صحيح يجعل من هذه الأُمَّــة أكثر قوة، أكثر تماسكاً أكثر ارتباطاً وتوحداً في مواجهة أعداء الله، هذا الإيمان يجعل واقع هذه الأُمَّــة واقع يعيش فيه الجميع الأخوة الإيمَـانية الوحدة الإيمَـانية والتي تعتبر هي أقوى وأشمل من كُـلّ الشعارات الأُخرى التي أتتنا من الغرب باسم الوطنية والمناطقية والفئوية والحزبية والمذهبية وغيرها.
إن الوحدة الإيمَـانية تستهدف كُـلّ فرد من أفراد الأُمَّــة الإسلامية وتوصل مسار الجميع نحو هدف واحد وهو الأخوة الإيمَـانية والوحدة الإيمَـانية التي أمرنا الله بها ومن خلالها تنال الأُمَّــة الإسلامية بشكلٍ فردي أَو جماعي العزة، والتمكين، والقوة، والوحدة، والخير من الله والرعاية الإلهية في هذه الدنيا قبل الآخرة.
إن رعاية الله أعظم وأشمل وأفضل وأقوى من كُـلّ الرعايات الأُخرى في هذا العالم، رعاية الله لن تكون ما لم تكُن الأُمَّــة أكثر وعياً وإيمان وحكمة وبصيرة وتوحداً وإخلاصاً لله، الإيمان بالله سبيل وطريق الهداية والفلاح في الدنيا قبل الآخرة والسعادة في الدنيا قبل الآخرة، العزة في الدنيا قبل الآخرة.