لقاءٌ موسّعٌ بصنعاء لمناقشة تدشين تنظيف مساجد الله
المسيرة- خاص
انعقد، أمس بصنعاء، اللقاءُ الموسَّعُ للجهات الرسمية والشعبيّة بأمانة العاصمة؛ لتطهير بيوت الله في أمانة العاصمة وتنظيفها استعداداً لاستقبال الشهر الكريم.
وخلال تدشين الحملة التي حملت عنوان “أن طَهِّرا بيتي”، بالتعاون والتنسيق بين أمانة العاصمة ومكتب الهيئة العامة للأوقاف بالأمانة؛ قال مدير عام مكتب الأوقاف بأمانة العاصمة عبدالله عامر: “إننا نلتقي اليومَ في بيوت الله، ونحن نشد بأنفسنا للاهتمام، بأطهر وأهم البقاع على الأرض والسعي على توفير ما تحتاجه بيوت الله”، مبينًا أن الهيئة العامة للأوقاف هي معنية بالاهتمام بمساجد الله، ونشعر بالتقصير في هذا العمل رغم كُـلّ الجهود التي تقوم بها الهيئة العامة للأوقاف، إلا أن الجهد الشعبي الذي يمكن أن ينطلق عبر تنظيف بيوت الله أمر في غاية الأهميّة.
وأشَارَ إلى أننا بذلك نحقّق دعوة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -حفظه الله-؛ للمساهمة عبر المبادرات المجتمعية في تنظيف بيوت الله، داعياً الجميع إلى الاهتمام بمظاهر المساجد أكثر من بيوتهم؛ لما لذلك من تعزيز للثقافة الإيمَـانية وتوفير كُـلّ ما يحتاجه المسجد من نظافة وصيانة وترميم مساجد الله وبالتالي نفوز بالأجر والثواب عند الله سبحانه وتعالى.
بدوره، أوضح وكيل أمانة العاصمة خالد المداني، بالقول: “إننا اليوم ونحن نستقبل شهر رمضان؛ نسأل أنفسنا: كيف نستقبل هذا الشهر الكريم؟، التجار لديهم طريقة لاستقبال هذا الشهر المباركة بتوفير ما يحتاجه الناس من المنتجات في شهر رمضان”.
وقال خلال كلمة ألقاها في الفعالية: إننا نحتاج من جهتنا أن نسعى لتوفير وتجهيز بيوت الله، ونحن نحتاج أن نوفرها من الآن حتى نفوز ببركات هذا الشهر والخير، المفروض أن نخرج ونعمل، ولا نلقي الأعذار ونتكاسل.
وأشَارَ إلى أننا حين نقول: المساجد وتنظيفها على الهيئة العامة للأوقاف، لكن الله لم يقل هكذا، بل وكل الله هذه المهمة إلى نبيين من أنبيائه، مؤكّـداً أنه في الأصل نفرح بهذه المهمة العظيمة التي أوكلها بها الأنبياء، لافتاً إلى أنه كان من المعتاد في شهر رمضان أن يتم طلاء بيوت الله وتنظيفها في بداية ونهاية شهر رمضان وباهتمام كبير.
وَأَضَـافَ لكن اليوم لا يقوم بهذا العمل إلَّا أمام أَو قيم المسجد، وبالتالي يجب أن نعود من هذا المكان وننطلق من هذا اللقاء لتنظيف وترتيب بيوت الله، وعلى اللجان المجتمعية أن ينطلقوا بعمل منظم وتعاوني مع الجميع، وجعل القضية قضية تهم الجميع، وستقوم العامة للأوقاف بدورها في المقدمة وكذلك الحارات تقوم بدورها بعمل تعاوني وتنافسي عظيم من اهتمام ونظافة.
وزاد بالقول: بعد هذا اللقاء يجب أن نلمس أثرًا كبيرًا في وضع المساجد، وكذلك صيانة المصاحف والاهتمام بها هذا هو الجانب الأول، أما الجانب الثاني: هو البرنامج الرمضاني، ونحن في أمانة العاصمة نبادر في إقامة الورش؛ لكي نغتنمَ الفرصةَ؛ لتزكية النفوس في هذا الشهر الكريم في بيوت الله بشكل خاص، وأهميّة البرنامج الرمضاني عبر الاستماع إلى كلمة السيد القائد -يحفظه الله- الذي يعلّمنا ويزكّي أنفسنا عبر هدى الله -سبحانه وتعالى-.
وواصل بالقول: الترتيبُ للحملات الخيرية في شهر رمضان، في شهر الخير الذي نحرص فيه ألا يبقى أي شخص جائع؛ بسَببِ العدوان بتعويضه عبر لجان منظمة توزع مساعدات عينية لأسر الشهداء والجرحى والمرابطين، مؤكّـداً أننا نحتاج إلى الاهتمام بهذه الجوانب الثلاثة وبقية الجوانب في شهر رمضان بشكل خالص.
من جانبه يقول وكيل الهيئة العامة للأوقاف عبد الله القدمي: إننا في هذا اليوم العظيم وباسم رئيس الهيئة العامة للأوقاف السيد العلامة عبد المجيد الحوثي، نعلن تدشين هذه الحملة المباركة والعظيمة
وأشَارَ إلى أنه كلما ذكر اسم المسجد ذكر اسم الهيئة العامة للأوقاف مع أنه لو عرفنا أن هناك 1500 مسجد في أمانة العاصمة 360 مسجداً لديها أوقاف فقط، منوِّهًا نحن جميعاً في هذه المهمة العظيمة فلا يمكن للهيئة العامة للأوقاف أن تقوم بمفردها بهذا العمل.
وأكّـد أن السيد القائد دائماً ما يكرّر في خطاباته أهميّة المشاركة المجتمعية للمساهمة في المبادرات المجتمعية والمشاركة المجتمعية، فهناك ثلاثة أرباع من المساجد ليس لها أوقاف فمن لها، وبالتالي ندعوكم إلى تطهير بيوت الله ونشكر لكم هذه التلبية العظيمة وهذه الروح الطيبة ومشاركة الجميع حتى نجاح هذه الحملة الكبيرة.