قيادةُ الثورة والقيادةُ السياسية وضعت اليمن والحديدة نصبَ أعينها..بقلم/ يحيى صالح الحَمامي
من أولويات قائد الثورة السيد المجاهد عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام ربي عليه- ما سعى إليه جاهداً ومجاهداً، وهو حمايةُ الدين وحمايةُ الأرض والإنسان اليمني، وبجانبه القيادة السياسية فخامة رئيس الجمهورية اليمنية المشير الركن مهدي محمد المشاط -يحفظه الله- والذي عمل على إخماد نار الحرب، بالرغم أن أمريكا سعت جاهدةً على إشعال الحرب من جديد، لذلك قيادتنا الثورية والسياسية وضعت اليمن ومحافظة الحديدة نصبَ أعينها، لا تفريط ولا تنازل عن الأرض اليمنية ولا عن قيم ومبادئ وحُرية الإنسان اليمني وكرامة العيش الكريم في أرضه، سلام ربي على قادة الحُرية في زمن الذل والانبطاح العربي أمام أعداء الله ورسوله من اليهود والنصارى والتي عملت في سبيل ضياع الدين وإذلال الأُمَّــة العربية والإسلامية.
رهاناتُ الأعداء فشلت مع أبناء الجمهورية اليمنية رُغم المغريات، وخابت جميع مساعيهم الشيطانية، وتبخرت آمال تحالف العدوان في اليمن وفي محافظة الحديدة خَاصَّةً، التي راهن عليها الأعداء، لقد خسر العدوان في البر وبحار اليمن وانهزم هزيمةً نكراءَ بقوة الله -سبحانه وتعالى-، بالرغم من العتاد والعُدة التي بحوزته وإمْكَانيته وقدراته البحرية.
لولا الصمود كان من السهل احتلال محافظة الحديدة؛ لأَنَّها تطل على شريط الساحل الغربي؛ فمن حَيثُ المكان لمحافظة الحديدة مُهم جداً فهي تطل على البحر الأحمر وهي مفتوحة ومُهيأة للاحتلال بالإنزال البحري، لكن الجيش اليمني واللجان الشعبيّة وقفوا إلى جانب أبناء تهامة، رافضين الضيم، عاشقين الحُرية والجهاد والاستشهاد؛ مَا شكّلوا صخرةً قوية ضد الغزاة وَوقفوا صفاً واحداً في مواجهة العدوان إلى جانب قيادة الثورة والقيادة السياسية والعسكرية ثابتين ثباتَ الجبال مع الحق وأهله صامدين في خنادق القتال لمواجهة الغزاة والمحتلّين فتقهقرت جيوش العمالة والارتزاق رغُم القدرات والقوة.
تحالف العدوان فرض المعاناة على أبناء اليمن من البر والبحر والجو وكان الأكثر تضرراً من الخدمات هم أبناء تهامة عندما انقطعت عنهم الكهرباء، حَيثُ فصل الصيف تكون درجة الحرارة مرتفعة لذلك تكون معاناتهم تفوق معاناة المحافظات الأُخرى المرتفعة عن سطح البحر.
قائد الثورة السيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي-سلام ربي عليه- والقيادة السياسية مدت يدَها بالعون لأبناء تهامة؛ لإيجاد الحل وتوصيل الكهرباء إلى منازل الأسر الأشد فقراً، وتركيب منظومات شمسية للمدارس رحمةً بالطلاب والذي وجّه بها قائد الثورة -سلام ربي عليه- وأشرف على تنفيذِ مشروع الكهرباء فخامة رئيس الجمهورية يحفظه الله، حَيثُ إن تحالف العدوان من تسبّب بانقطاع الكهرباء الحكومي عنهم وعن المحافظات الأُخرى والعاصمة صنعاء.
إن الكهرباء في الكثير من المدن والمحافظات المحرّرة هي تجارية ليست كهرباء حكومية لذلك فاتورة الكهرباء التجارية باهظة الكُلفة وفي محافظة الحديدة تكون فاتورة الكهرباء مرتفعة جِـدًّا؛ نظراً لتشغيل المكيفات التي تستهلك الكهرباء؛ لذلك تكون فاتورة كهرباء المنزل في الشهر الوحد تصلُ إلى نفقة شهر لأربع أسر في المناطق المعتدلة؛ لذلك كانت معاناةُ أبناء الحديدة كبيرةً.
لقد خابت آمالُ وظنونُ وأوهامُ قيادة تحالف العدوان وما صرحت به أن محافظة الحديدة سوف تستقبلهم بالورود والذي تحَرّك من شأنها الشهيد الرئيس صالح علي الصماد -رحمة الله عليه- وبعد أن ألقى خطابَه وقال لتحالف العدوان: إن جيش اليمن واللجان الشعبيّة مع أبناء الحديدة سوف تستقبلكم بفوهات البنادق.. وبعد اللقاء في جامعة الحديدة، وضعوا له الفخ، وتم اغتيالُه بعد الخروج من جامعة الحديدة -فسلامُ ربي عليه والرحمة-؛ لذلك نقولُ للرئيس الشهيد الصماد: نم قرير العين؛ فما زالت الحديدة شامخةً منتصِرةً، ولا زلت أعينُ القيادة تتطلع إليها وتنظر إليها عن كثب.
لا يزال عمل مشاريع الكهرباء في محافظة الحديدة قائماً بالتنفيذ على قدم وساق وإنشاء محطات توليد كهرباء بمنظومة الطاقة الشمسية بنفقات مالية متفاوتة ومن وزارة المالية مباشرة؛ لذلك لن تنحنيَ هامةُ اليمن، سوف نتقاسم المعاناة؛ فنحن في المحافظات الشمالية نعيشُ تحت مكيفات طبيعية من رب السموات والأرض، لا نحتاج الثمن لنومنا في منازلنا لذلك من يعرف درجة حرارة الصيف في محافظة الحديدة سوف يعرف حياة ومعاناة أبناء تهامة.