الحرمان الشريفان بين مراقص هيئة الترفيهية وخطر الجماعات التكفيرية..بقلم/ محمد حسين فايع
إن أبناء شعوب الأُمَّــة الإسلامية وعلى رأسهم الكثير من النخب العلمائية الدينية والسياسية والثقافية والإعلامية باختلاف توجّـهاتهم الفكرية أصبحوا اليوم يدركون أكثر من أي وقت مضى أن ما قام به الكيان السعوديّ منذ إنشائه من جرائم القتل لآلاف الحجاج الأبرياء العزل في الأشهر الحرم: إما داخل الحرمين الشريفين أَو حولهما أَو في الطريق إليهما، وما قاموا به من أعمال التدمير الممنهج والمتصاعد للآثار الإسلامية، ومن أعمال لتفريغ فريضة الحج من مضمونها الإسلامي القرآني إلى منع الحج يأتي في إطار التوجّـه وفي خدمة المشروع الذي أنشئ؛ مِن أجل تنفيذه الكيان الصهيوني في فلسطين، فجرائم القتل والتدمير التي قام ويقوم بها الكيان السعوديّ في غرض الحرمين الشريفين لا تختلف عن جرائم القتل والتدمير التي قام بها ويقوم كيان العدوّ الإسرائيلي المحتلّ في فلسطين فلقد أثبتت كُـلّ وقائع الأحداث أن الكيانين السعوديّ والإسرائيلي منذ نشأتهما على يد بريطانيا الصهيونية هما رأس حربة لتنفيذ مشروع صهيوني عنوانه وشعاره دمّـروا الإسلام وأبيدوا أهلَه.
بين كُـلّ فترة وأُخرى يقدم بنو سعود على انتهاكات جديدة تستهدف الحرمين الشريفين؛ فهذا محمد بن سلمان الأكثر يهوديةً والأكثر ولاء لأمريكا وإسرائيل يذهب إلى مكة ويتعمد اعتلاء سطح الكعبة تكبراً واستهتاراً ويفتح المجال أمام السواح وأحبار وكهنة اليهود الصهاينة بالتواجد داخل الحرمين الشريفين ويلتقطون الصور من داخل مسجد الرسول محمد -صلوات الله عليه وآله- مع سعوديّين.. بل لقد وصل بسلمان وابنه إلى السماح للإعلاميين الصهاينة القذرين المنحطين إلى الوصول إلى الكعبة المشرفة والمشاعر المقدسة التي حرم الله على اليهود والمشركين دخولها ولأن ذلك كله كان يحدث ولا يزال يحدث ويتعاظم للأسف وسط صمت من قبل أبناء الأُمَّــة فَـإنَّ ذلك شجع بني سعود اليهود على التجرؤ أكثر والإقدام بتبجح على انتهاكات لقدسية الحرمين الشريفين أقبح وأسوأ وأخطر مما سبقها.
اليوم برعاية ودعم وتبني من قبل الكيان السعوديّ بقيادة ابن سلمان تقام مراقص وملاهي الترفيه الماجنة المنحطة بالقرب من المسجد الحرام فيما المساجدَ في السعوديّةِ بشكل عام أصبحت مُسخّرة لأمراءِ البلاط، في مسايرة لمسار الانفتاح على الغرب، الذي لا يستسيغُ المظاهرَ الدينية، حَيثُ برزت هيئةُ الترفيه، كبوابة لإشاعةِ الفسادِ والانحلالِ الأخلاقيّ في نفس الوقت ينفذ الكيان السعوديّ بقيادة سلمان وابنه حملات تضيق ومحاصرة للتوجّـه الديني ويتم الزج بالعلماء والخطباء في السجون في مسار أنه يتم بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية الصهيونية يكون نتيجتُه أن يتم توظيف العناصرِ التكفيرية، لاستهداف الحرمين الشريفين؛ ففيما صنعت هيئةُ الترفيه لتتصدر اليوم المشهد، ولا تبعدُ أنشطتها عن بيتِ الله الحرام سوى عشراتِ الكيلومترات فسيقدم تحريك الجمعات التكفيرية كرأس حربة لاستهداف الحرمين الشريفين وسيقدم تحَرّكها بأنه تحَرّك الجماعات التكفيرية، إنما جاء كردة فعل للتيار الديني على مسار التضييق ومسار الانفتاح الترفيهي والانحلال ولتطهير أرض الحرمين الشريفين من مراقص وملاهي المجون والكفر البواح.