صنعاء: إصرارُ العدوّ ورعاته على إغلاق مطار صنعاء يكشفُ نواياهم لمواصلة الحصار
وكيل هيئة الطيران المدني يجدّد التأكيدَ على رفض تحالف العدوان فتح وجهات سفر إضافية
المسيرة: خاص
جدَّدت صنعاءُ التأكيدَ على استمرار مماطَلةِ تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي ورُعاتِه في رفع الحظر الإجرامي المفروض على مطار صنعاء الدولي، معتبرة ذلك دليلاً على النوايا المبيتة لدى رعاة العدوان لمواصلة الحصار على الشعب اليمني.
ونقلت وكالة “سبأ” الرسمية، مساء أمس الأول عن وكيل هيئة الطيران المدني والأرصاد، رائد جبل، قوله: إنَّ “تحالف العدوان يواصلُ فرضَ الحصار على مطار صنعاء، ويرفض السماح بتشغيله بالشكل الذي يلبِّي الاحتياج الفعلي”.
وَأَضَـافَ جبل: “شارفنا على مرور عام من الهُدنة، وما يزال مطار صنعاء الدولي مغلقاً أمام الرحلات المدنية، باستثناء الرحلات الأسبوعية الثلاث إلى الأردن”.
وعاد استحقاقُ فتح مطار صنعاء إلى واجهة المشهد خلال الأيّام الماضية مع إعلان صنعاء عن رفض تحالف العدوان ورعاته فتح وجهات جديدة من وإلى مطار صنعاء، برغم أنه تم الاتّفاق على ذلك مسبقًا خلال مشاورات الفترة الماضية.
وجاء ذلك أَيْـضاً بالتوازي مع إعلان السلطات الأردنية عن فرض قيودٍ تعسفية جديدة تعيق سفر المرضى اليمنيين، حَيثُ اشترطت عليهم الحصولَ على تقاريرَ طبيةٍ من مستشفيات أردنية، والحصولَ على موافقة من وزارة الداخلية في الأردن.
وقال وكيل هيئة الطيران المدني: “إن إصرار دول العدوان والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على إغلاق الأجواء اليمنية “ينُمُّ عن نية مبيَّتة لاستمرار فرض الحصار على الشعب اليمني”.
ويستخدمُ تحالفُ العدوان ورعاتُه إغلاقَ مطار صنعاء كورقة ابتزاز وضغط يسعون لمقايضتها بمكاسبَ عسكرية وسياسية تعزز استمرارَ حالة العدوان والحصار والوصاية على البلد، وهو ما ترفُضُه صنعاءُ بشكل كامل.
وأوضح جبل أن “ما يتم تسييرُه من رحلات إلى الأردن عبر مطار صنعاء حَـاليًّا لا يمثل سوى واحد في المِئة، مقارنة بما كان عليه قبل العدوان، وَ0.5 بالمئة من الاحتياج الفعلي للشعب اليمني”.
وَأَضَـافَ أن “تحالف العدوان يتعمّد إغلاق مطار صنعاء الدولي ليحرم الشعب اليمني من حقه المشروع في السفر والذي كفلته القوانينُ والاتّفاقيات الدولية، في ظل صمت من الأمم المتحدة”، مطالباً “المنظمات الدولية والجهات ذات العلاقة في مجال النقل الجوي باتِّخاذ موقفٍ جاد وفعال لإلزام تحالف العدوان بفتح مطارات الجمهورية اليمنية”.
ويعتبر فتحُ مطار صنعاء الدولي من المحدّدات الرئيسية التي يرتكزُ عليها الموقفُ التفاوضي الوطني؛ كونه يعتبر مطلباً شعبيًّا واستحقاقاً إنسانياً مشروعاً؛ وهو ما يجعلُ الإصرارَ على إغلاق المطار عرقلة واضحة لكل جهود ومساعي السلام، إذ لا يمكنُ تجاوُزُ هذا المطلب والتقدم نحو أية خطوات أُخرى.