عملياتُ نبش وتخريب كبرى تطال أهمَّ المواقع الأثرية والتاريخية بالجوف
المسيرة: متابعات:
قالت مصادرُ قبَليةٌ في الجوف، أمس الاثنين: إنَّ المواقعَ الأثريةَ والتاريخيةَ في المناطق الواقعة تحتَ سيطرة تحالف العدوان وأدواته ومرتزِقته، تتعرَّضُ لأكبر عملية تخريب ونبشٍ في تاريخ اليمن.
وذكرت المصادر أن محافظة الجوف تزخرُ بأكثرَ من 100 موقع أثري وتاريخي، تنتمي إلى ما قبل الإسلام والى الفترة الإسلامية، وأهمها قرناو المعينية التي تعد أقدم حضارة في الجزيرة العربية، ومن العصر الإسلامي مسجد الدرب في المصلوب ومسجد عبدالله بن حمزة في المطمَّة، والكثير من المواقع.
ولفتت المصادرُ إلى أن المواقع الأثرية في الجوف تتم المتاجرة بها من قبل عصابات منظمة من داخل المحافظة ومن خارجها، حتى وصل الأمر ببعض المواطنين إلى تأجير المساحات بالمتر المربع لتلك العصابات؛ للحفر فيها والبحث عن القطع الأثرية، مؤكّـدين أن المواقع الأثرية مهدّدة؛ بسَببِ زحف المباني والمدن والتوسع الزراعي وأعمال البنية التحتية.
وكشفت تلك المصادرُ عن العثورِ على مملكة نشن أقدمِ الممالك اليمنية في محافظة الجوف، مبيِّنين أن المملكةَ عبارة عن مدينة مدفونة بشكل كامل تحت الأرض في منطقة السوداء ببني نوف، منوّهين إلى أن مملكة نشن تعرضت للنبش والتدمير بالحفر بالشيولات والمعدات الحديثة من قبل عصابات متخصصة في نهب وسرقة الآثار اليمنية النادرة ونقلها للخارج، إلا أن المدينة بما تحتويه ما تزال مدفونةً تحت الأرض.
يشار إلى أن صحفًا وتقاريرَ محليةً ودولية وخبراء في علم الآثار، قد كشفوا جميعهم عن آلاف السرقات التي تمت بحق الآثار اليمنية التاريخية، حَيثُ ظهرت الآثار اليمنية المسروقة في عدد من المتاحف الأُورُوبية والأمريكية والخليجية، وسط تأكيدات على تورط حكومة المرتزِقة في التواطؤ المباشر مع عمليات السرقة للآثار اليمنية، وتهريبها لصالح دول العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي.