العدوُّ السعودي مستمرٌّ في المراوغة والمماطلة.. بقلم/ محمود المغربي
دخلنا في العالم الثاني لوقف العمليات العسكرية، وكنا ملتزمين في ضبط النفس إلى أقصى حَــدّ رغم الاستفزازات وعدم التزام العدوّ بكل ما تم الاتّفاق عليه؛ ليس ضعفاً، ولكن رغبةً في السلام وإتاحة الفرصة أمام النظام السعودي؛ لمراجعة نفسه وتغليب المصلحة السعودية على المصالح الأمريكية، ومنح الوسطاء مزيداً من الوقتِ؛ للتحَرّك في مساعيهم الرامية إلى وقف كامل ودائم للعدوان، وتجنيب المنطقة المزيدَ من الصراعات البينية التي تخدم مصالح أعداء الأُمَّــة.
تجاوزنا الألمَ والضغوطاتِ الشعبيّةَ الناتجةَ عن المعاناة الإنسانية لشعبنا التي تسبب بها العدوان والحصار وتآكل الجبهة الداخلية كردة فعلٍ طبيعية على صبر القيادة أمام أكاذيب النظام السعودي وعدم التزامه بما وعد الوسطاء، وكُلُّ ذلك على أمل أن يدركَ النظامُ السعودي أننا جادُّون في السلام؛ فيما نحن قادرون على الحرب وأكثر من أي وقتٍ مضى، ونستطيع كسرَ العظام، وحتى نُثبِتَ للشعب اليمني وللعالم أن الأنصارَ ليسوا آلةَ حرب ومدمني معاركَ -كما يقولُ الأعداء-، بل نطمحُ ونسعى إلى السلام ورفعِ المعاناة عن أبناء الشعب اليمني والنهوض بالوطن.
إنَّ العدوَّ السعوديَّ مستمرٌّ في المراوغة والمماطلة والتحشيد العسكري في كافة الجبهات، ودعم المرتزِقة والجماعات الإرهابية وأصحاب المشاريع التمزيقية والخَاصَّة والفاسدين والفاشلين، ويرفُضُ الاستجابةَ إلى مطالبنا الإنسانية التي نسعى من خلالها إلى وقف معاناة الناس، والمتمثلة في: دفعِ رواتب موظفي الدولة اليمنية، وفتحِ مطار صنعاء بشكلٍ كامل، ووقفِ عمليات القرصنة البحرية واحتجاز السفن، والسماحِ لسفن الشحن والحاويات التجارية بالوصول إلى موانئ الحديدة، بما لا يدع لنا مجالاً في الاستمرار بالتهدئة التي لم يجنِ منها شعبُنا وبلادُنا شيئاً يُذكَرُ، والعودة إلى سلوك طريق المقاومة والدفاع عن أنفسنا، وانتزاع حق الشعب اليمني في العيش بسلام وكرامة على كامل التراب اليمني، واستعادة الأراضي المحتلّة والسيادة الوطنية، وحقنا في الاستفادة مما لدينا من ثروات ومطارات وموانئ ومنافذ بحرية وبرية دون قيود أَو حواجز.