صنعاء: من المتوقع وصولُ السفينة المخصصة لتفريغ حمولة خزان “صافر” خلال شهرين
المسيرة | خاص
قالت صنعاء: إنها تتوقَّعُ وصولَ السفينة البديلة المخصصة لعملية نقل حمولة الخزان “صافر” خلال شهرين، وذلك في إطار تنفيذ اتّفاق صيانة الخزان الذي تسبب تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي بتحويله إلى قنبلة موقوتة تهدّد بكارثةٍ بيئية واسعة.
وقال نائب وزير الخارجية بحكومة الإنقاذ الوطني، حسين العزي، قبل يومين: إنَّ “الفريق الوطني المشرف على خزان صافر، أجرى لقاءً بناءً مع الفريق الأممي، وتم الاطلاع على آخر المستجدات ذات الصلة بالسفينة البديلة”.
وقبل أَيَّـام أعلنت الأمم المتحدة، توقيعَ اتّفاقية لتأمين شراء “ناقلة نفط خام كبيرة جداً بديلة سيتم استخدامها؛ لتفريغ أكثر من مليون برميل من النفط من السفينة العملاقة “صافر” الراسية على ساحل البحر الأحمر قبالة الحديدة.
وكانت صنعاء قد توصلت إلى اتّفاق مع الأمم المتحدة يقضي بتفريغِ حمولة السفينة صافر إلى سفينة أُخرى؛ وذلك لتحييد خطر تسرب حمولتها البالغة حوالي مليون برميل نفط؛ الأمر الذي سيشكل كارثة بيئية واسعة.
وأوضح العزي أنه “من المتوقع أن تصل السفينة البديلة خلال الشهرين القادمين”.
ويشكّل هذا الإعلانُ مؤشراً إيجابياً في مِلَفِّ السفينة صافر الذي شهد مماطلة كبيرة من قبل الأمم المتحدة خلال السنوات الماضية، ومحاولات لفرض خطط مشبوهة خارج إطار الاتّفاقات.
وكان خبراء حذروا في وقتٍ سابق من أن تأخير نقل حمولة السفينة يضاعف خطر وقوع الكارثة، مشيرين إلى أن المبالغ التي جمعتها الأمم المتحدة؛ مِن أجل خطة تفريغ حمولة السفينة قد تصبح غير كافية في ظل الارتفاع المُستمرّ للتكاليف.
وتسبب تحالف العدوان بتحويل السفينة إلى كارثة بيئية محتملة، عندما تعمد منع صيانتها وحظر وصول المازوت المخصص لها؛ الأمر الذي أَدَّى إلى تعطل أجهزتها وتحويلها إلى قنبلة موقوتة.
وحاول تحالف العدوان ورعاته استغلال السفينة كورقة ابتزاز ضد صنعاء؛ للحصول على تنازلات سياسية وعسكرية؛ ولتبرير خطوات تصعيدية ضد الشعب اليمني.