دُفعةُ الانتصار ومظلمةُ جحاف.. بقلم/ حسين حازب*
اليومَ وبفضل الله وصمود شعبنا، وتوجيهات أبو جبريل -حفظه الله-، ومتابعةِ قيادتنا وحكومتنا الرشيدة، نحتفي ونحتفلُ بتخرُّجِ دُفعة “الانتصار” الطبية من جامعة صنعاء، لعدد 468 طبيبًا وطبيبة، التحقوا بالدراسة مع بداية العدوان على اليمن في رسالة بالغة الدلالة لأُولئك الذين أرادوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم في اليمن الميمون؛ فأضاءه هؤلاء -بفضل الله ورفاقهم في قطاع التعليم العالي والجامعات، وكل القطاعات العسكرية والمدنية، بناءً وحمايةً، حتى الانتصار والإعلان عنه قريبًا إن شاء الله.
ليس هذا فحسب؛ فهذا الاحتفالُ ذكّرنا بمظلمةِ أحد خرِّيجي هذه الدفعة، الطالب النابغة الدكتور أمير الدين عبدالملك جحاف، الذي تم اختطافُه من قبل عناصر “الإصلاح” في الفَلَج بمأرب، وسجنُه ظلمًا وعدوانًا لمدة عامين ونيف، وهو ذاهبٌ لمواصلة دراسته في إحدى جامعات مصر.
لا لشي إلَّا بسَببِ عُنصرية خاطفيه وقيادتِهم ومَن يقف خلفَهم من المعتدين.
وبعد خروجِه بتبادُلٍ -وهو ليس أسيرًا- يعودُ إلى صنعاءَ، ويواصل دراستَه في كلية الطب بجامعة صنعاء؛ ليكون أحدَ خرّيجي دفعة الانتصار اليوم؛ وليُثبِتَ ونُثبِتَ جميعاً بأن الحياةَ هنا، والحرية والأحرار هنا، والبناء والحماية هنا.
وها هو عضوُ المجلس السياسي، الأعلى الأُستاذ المناضل أحمد الرهوي يرعى، بتكليفٍ من الرئيس، هذه الاحتفالية، ويستلم من الدكتور أمير الدين جحاف، درعَ الوفاء منه ومن زملائه لرئيسِ المجلس السياسي الأعلى، الرئيس مهدي المشاط.
تهانينا للدكتور أمير الدين جحاف ولوالدِه الأُستاذ الدكتور عبدالملك جحاف وكل أسرته آل جحاف، الذين عانوا الأمرَّين أثناءَ اعتقالِ ولدِهم وهو ذاهبٌ في سبيل الله، ولكل زملائه من الأطباء والطبيبات خرّيجي الدفعة الثالثة والثلاثين من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة صنعاء، دفعة الانتصار.
ولله عاقبة الأمور.
* وزير التعليم العالي