ثمانيةُ أعوام وأُسطوريةُ الصمود الوطني..بقلم/ مرتضى الجرموزي
عن الصمود الوطني والجهاد الأُسطوري لشرفاء اليمن وقيادة الثورة السبتمبرية ومجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة والقيادة العسكرية كانت حكايات تُروى في ثَمَانِي سَنَوَاتٍ وقصصٍ واقعية تُصدر وواقع جهادي وطني وشعبي فرض نفسه، ومن نقطة الصفر كانت البداية لتتألق تباعاً، ومع تمادي قوى العدوان وفظاعة جرائمه بحق أبناء اليمن ازدادت بريقًا ولمعانًا جهاديًا حتى أصبح اليمن هو صاحب كلمة الفصل واليد الطُّولى التي تطال بعنفوانها كُـلّ أوكار الإرهاب ومراكز القرار التي تستهدفه وتتآمر عليه.
ومن يوم فاجعة 26 مارس على أطفال ونساء اليمن لجأت الحكمة اليمنية إلى تفعيل الصبر كصبرٍ استراتيجي سلاح العقلاء لعل العدوّ يرعوى يكف عن أذاه ويعترف بخطأ الحرب واستهدافه المدنيين، لكن ثمالته وهيجانه وخيانته للدين وللعروبة، خُيّل له أن الـ40 اليوم الذي صمت فيها اليمنيون صابرين يحاولون ثنيه عن تماديه وجرائمه أنها من باب الضعف والاستسلام متوعداً اقتحام صنعاء والمدن الرئيسية في غضون أسابيع لا تتجاوز الشهر.
وما إن انتهت أَيَّـام الصبر الاستراتيجي إلّا وتعلنُ قيادة الثورة ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، عن رفع حالة الجهوزية الكاملة والعالية لتبدأ المواجهة الحقيقية على طول وعرض جغرافيا اليمن، متوكلين على الله ناصراً ومعينًا، ناصراً للمستضعفين المؤمنين الذين فُرضت عليهم الحرب سعوديّاً وعربياً خدمةً للأطماع الصهيونية والأمريكية.
ومع احتدام المعارك على الأطراف الحدودية الرابطة بين اليمن وجارة السوء السعوديّة كان المجاهد اليمني يتقدم بفضل الله بثبات واثق الخطوة يمشي ملكاً، نكل بأسلحته الشخصية والخفيفة أعتى جيوش العالم بأسلحتهم الحديثة والمختلفة.
لتمر السنين والأعوام شاهدة والأحداث الانتصارات التي تحقّقت في الميدان شاهدة على بسالة وأُسطورية المقاتل اليمني وأحقيته في الدفاع المقدّس ضد المعتدين وجلاوزة البغي والإجرام.
ثَمَانِي سَنَوَاتٍ كانت كفيلة بإهانة وتشويه، وهو يتلقى الصفعات المدوّية بالعشر انتصاراً في الميدان من خلال عشرات العمليات العسكرية بأقدام وقبضات مجاهدي الجيش واللجان الشعبيّة الذين كانوا رجالَ مواقفَ حق ترضي الله ورسوله والمؤمنين.
وهنا ازداد شعبيّة وحاضنة المجاهدين وأصبحوا محل فخر لنا ونثق بهم في كُـلّ عملياتهم العسكرية، والتي من خلالها وصل تأثيرها إلى السعوديّة والإمارات لتتذوقا طعم الباليستي والمسيَّرة.
وفي كُـلّ مرة يتقدّم فيها مجاهدو الجيش واللجان الشعبيّة وشرفاء القبيلة اليمنية على أرض المعارك أَو خلال العمليات الاستراتيجية الصاروخية والمسيّرة كان يهرب النظام السعوديّ ومن خلفه الصهاينة والأمريكان إلى استهداف المدن وقتل المدنيين: رجالاً ونساءً وأطفالًا، كهروب الضعفاء ليهدم البيوت والمؤسّسات المدنية وغيرها على رؤوس البسطاء والأبرياء.
ومع هذه الأحداث لن تهبط معنويات الشعب اليمني؛ ليصبح اليوم وبعد ثَمَانِي سَنَوَاتٍ في الأعالي ينتظر تدشين العام التاسع توالياً بعد أَيَّـام؛ لندخل عاماً تاسعاً متوكلين على الله وبمشروعية جهادنا وحقنا رغماً عن كيد وخسران المضلين والمبطلين.