العجوز أمريكا..بقلم/ تسنيم حسين
دويلة نشأت على معاناة الشعوب، ونبتت من دماء الأبرياء، ترى نفسها كبيرةً غروراً وعُجباً في غير محلّه! تعتقد أنها بذلك تكبر شيئاً فشيئاً، وهي في الحقيقة ليست إلا تملأ نفسها باللا شيء، ليسهل بعد ذلك انفجارها! فكيف لآكلي لحوم البشر أن يكونوا يوماً ذا قيمة؟! وكيف يمكن للصوص أن يصبحوا مالكي الثروة الحقيقيين؟!
إن كُـلّ ما قامت به أمريكا منذ بداية ظهورها المشؤوم إلى اليوم لم تحقّق منه شيئاً إلا الحقد والكراهية لها من كُـلّ الشعوب -بدايةً بشعبها نفسه- فمن لا يعرف أمريكا أم الإرهاب؟! والمؤسف لها أن ملامح الشيخوخة بدأت تظهر عليها في وقتٍ مُبكّر؛ كُـلّ ذلك يعود إلى الهموم والأحزان التي تتلقاها يوماً بعد يوم، على ضوء وعي الشعوب بأنها غُدّة سرطانية يجب استئصالها، وعلى ضوء خسائرها المتلاحقة في كُـلّ مكان من فلسطين بدايةً إلى لبنان والعراق وسوريا وإيران واليمن العزيز.
وآخر خسائرها كانت في اليمن أمضت فيها ثَمَانِي سَنَوَاتٍ من عمرها دون الخروج بشيء مما سعت إليه، وكلّ ما حقّقته زيادة الكراهية لها وَجعل كُـلّ صناعاتها العسكرية التي تفاخر بها أضحوكةً أمام العالم وخسرت هيبتها ومكانتها، وبات دعاء كُـلّ من عرفها أَو سمع عنها يرتفع إلى السماء بقول: “الموت لأمريكا”.
وعلى إثر هذه الخسائر الرهيبة التي تتعرض لها بشكلٍ يومي من كُـلّ دول محور المقاومة أُصيبت بوعكةٍ صحيّة خطيرة أكّـد الخبراء وَذوو الشأن أن أياماً معدودة تفصل هذه العجوز عن الموت هي وشقيقتها إسرائيل والتي حالها ليس بأفضل منها، ولا عزاء عليهن، وليذهبن وكل مُحبيهن إلى الجحيم!