أحرارُ عمران يجدّدون استمرارَهم في رفد الجبهات حتى تحقيق الانتصار
المسيرة: عمران
تحتَ شعار “وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ”، خرج أبناءُ محافظة عمران، أمس الأحد، في مسيرة جماهرية حاشدة؛ إحياءً ليوم الصمود الوطني في مواجهة العدوان الأمريكي السعوديّ على شعبنا اليمني العظيم.
وعبَّرت الحشودُ الجماهريةُ وسطَ مدينة عمران، عن غضبها وسخطها بترديدِ هُتافات وشعارات مندّدة ومستنكرة لاستمرار العدوان والحصار الأمريكي السعوديّ على الشعب اليمني منذ ثماني سنوات، مؤكّـدةً جهوزيتها العالية واستعدادها المُستمرّ لأية مواجهة قادمة مع العدوان حتى تحقيق النصر ودحر الغزاة والمحتلّين ومواصلة الصمود والثبات ورفد الجبهات بقوافل الرجال والعتاد، والمضي بعزيمة لا تلين في العام التاسع من الصمود في وجه العدوان وتقديم المزيد من التضحيات حتى تحرير كُـلّ شبر من أرض اليمن.
وجدّد أبناء محافظة عمران موقفهم الثابت والمبدئي، كما هو موقف كُـلّ أبناء الشعب، تجاه القضية الفلسطينية ودعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ضد غطرسة الكيان الصهيوني الغاصب والمحتلّ، واستعدادهم لتقديم المدد والعون والمشاركة الفعلية، إن تطلب الأمرُ لتحرير المسجد الأقصى وكلّ التراب الفلسطيني.
وفي المسيرة التي تقدمها محافظ المحافظة الدكتور فيصل جعمان وأعضاء من مجلس النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية، استعرض وكيلُ أول المحافظة عبد العزيز أبو خرفشة، جرائم العدوان على محافظة عمران خلال ثَمَـانِي سَنَوَاتٍ، مُشيراً إلى أن عدد شهداء المحافظة بلغ 315 شهيداً منهم 57 من الأطفال و41 من النساء؛ فيما بلغ عدد الجرحى 634 منهم 64 طفلاً و65 امرأة.
كما أشار أبو خرفشة إلى أن العدوان دمّـر 67 منزلاً تدميرًا كليًّا و137 تدميرًا جزئي وأكثر من 47 مبنى حكوميًّا تدميرًا كليًّا و23 تدميرًا جزئيًّا، مُشيراً إلى أن العدوان استهدف أكثر من 151 محلاً تجارياً و14 مسجداً و57 برج اتصال وتسعة مرافق صحية و151 وسيلة نقل وعشرة أسواق شعبيّة و16 محطة وقود.
ولفت إلى أن العدوان دمّـر 24 جسرًا وطريقًا و15 مزرعة دواجن وثلاثة مصانع و12 مدرسة ومقرًّا تربويًّا وأربعة مبانٍ قضائية وثلاثة منشآت رياضية.
فيما أكّـد وكيل المحافظة حسن الأشقص ومدير مكتب التربية زيد رطاس، أن خروج أبناء الشعب اليمني اليوم هو الإعلان للعالم بتمسكه بقضيته العادلة.
وأكّـد بيان المسيرة أن الحرب العدوانية على اليمن هو عدوان ظالم بكل ما تعنية الكلمة من معنى لا مبرّر ولا شرعية له، وأن أهدافه هي احتلال اليمن ونهب ثرواته، مُشيراً إلى أن العدوان على الشعب اليمني هو عدوان أمريكي شنته أمريكا عبر أدواتها الإقليمية.
ولفت البيان إلى أن العدوان ارتكب جرائمَ إبادة جماعية من خلال استهداف أماكن العزاء والأفراح والمدارس والمساجد والمستشفيات والأماكن السكنية والطرقات، مؤكّـداً أن دور الخونة من أبناء البلد لا يختلف عن غيرهم في تمكين العدوان من احتلال البلاد وتبني المساندة الإعلامية والتبرير لجرائم الأعداء، وأن موقف أبناء الشعب اليمني في مواجهة العدوان هو موقف الصمود والتصدي.
وأشاد البيان بانتصارات الجيش وإنجازات القوة الصاروخية والطيران المسيَّر، والتي وصل صداها إلى مختلف أنحاء العالم، منوِّهًا بجهود أجهزة الأمن في ترسيخ دعائم الاستقرار، منوِّهًا بصمود المرابطين في الجبهات وأسر الشهداء والجرحى والأسرى الذين يقدّمون أروع الأمثلة في عطاءاتهم وصبرهم وصمودهم وتضحياتهم.
وجدّد البيانُ الرفضَ للاستمرار في الحصار، وعدمَ القبول بحالة اللا سلم واللا حرب، مبينًا أن مساعيَ الأعداء في إثارة الفتنة الداخلية والاستهداف لأمن البلد جزء من العدوان، وأن تحَرُّكاتهم مكشوفةٌ، وتتم مواجهتُها؛ باعتبارها جزءاً من العدوان.
كما أكّـد بيانُ المسيرة، أن طريقَ السلام الحقيقي يتمثل في: إنهاء العدوان والحصار وإعادة الإعمار وتعويض الأضرار وإكمال عملية تبادل الأسرى، لافتاً إلى ثباتِ موقف الشعب اليمني تجاه قضايا الأُمَّــة المحقة والعادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.