العدوانُ والحصارُ يكلِّفان قطاع النقل في اليمن خسائرَ تُقدَّرُ بأكثر من 13 مليار دولار
المسيرة: صنعاء:
أعلنت وزارةُ النقل بحكومة الإنقاذ الوطني عن حجم الخسائر التي لحقت بقطاعاتها جراء العدوان والحصار المُستمرّ على اليمن منذ العام 2015م، والتي بلغت أكثرَ من 13 مليار دولار.
وأوضحت الوزارة، في مؤتمرٍ صحفي عقدته، أمس الاثنين، بمقرها في العاصمة صنعاء بمناسبة الذكرى الثامنة ليوم الصمود الوطني، أن الأضرارَ والخسائر المباشرة و غير المباشرة التي تكبدتها وزارة النقل وهيئاتها ومؤسّساتها منذ العام 2015م وحتى يومنا هذا، بلغت 13 ملياراً و442 مليوناً و851 ألفاً و855 دولاراً.
وفي المؤتمر الصحفي الذى حضره وزير النقل عبدالوهَّـاب الدرة، قدرت الوزارة خسائر قطاع الطيران بمبلغ 6 مليارات و870 مليوناً و27 ألفاً و776 دولاراً، ما نسبته 51 % من إجمالي أضرار وخسائر قطاع النقل، فيما بلغت خسائر القطاع البحري 5 مليارات و682 مليوناً و548 ألفاً و20 دولاراً، ما نسبته 42 % من إجمالي أضرار وخسائر قطاع النقل، أما خسائر قطاع النقل البري ومرافقه فقد بلغت 890 مليوناً و276 ألفاً و59 دولارًا، ما نسبة 7 % من إجمالي أضرار وخسائر قطاع النقل.
وأكّـدت الوزارة أنها ورغم العدوان والاستهداف المُستمرّ والممنهج التي تعرضت له إلا أنها لم تقف مكتوفة الأيدي على ما لحق بها، بل زادها ذلك قوة ومقاومة وصموداً في مختلف قطاعات النقل، حَيثُ استمرت في إصلاح وبناء وإعمار وتفعيل وإعادة تأهيل ما دمّـره العدوان لتقديم خدماتها الجوية والبحرية والبرية بكل اقتدار بكوادر وطنية مهنية؛ للنهوض بقطاعات النقل المختلفة وبجهوزية تشغيلية فنية عالية وفقاً للمواصفات والمعايير والمقاييس الدولية.
وأدانت الوزارة استمرار تقييد الرحلات على مطار صنعاء وعدم السماح للشركات العالمية القيام برحلاتها من وإلى مطار صنعاء الدولي، كما أدانت قرار قيادة الخطوط الجوية في عدن بإيقاف مبيعات تذاكر السفر على خط صنعاء –عمان – صنعاء عبر مكاتبها ووكلاء السفر في صنعاء، مؤكّـدة أن هذا القرار غير المسؤول يفاقم من معاناة المواطن اليمني ويعيق سفره للخارج، محملة قيادة اليمنية في عدن كافة التبعات المترتبة على هذا القرار التعسفي.
وطالبت النقل، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي الضغط على دول العدوان بإنهاء الحصار وفتح مطار صنعاء الدولي بشكل كامل وبصورة سريعة أمام كافة الرحلات المدنية وإلى وجهات متعددة لتقديم خدمات إنسانية للشعب اليمني، خَاصَّة إلى الدول التي يتجه المرضى والطلاب والمغتربون إليها، محملة دول العدوان مسؤولية تداعيات وتفاقم المعاناة لدى الشعب اليمني عامة والمرضى خَاصَّة ممن يعانون من أمراض مزمنة والذين ينتظرهم مصير مجهول جراء الحصار والعدوان.