تحتَ الخبر ..بقلم/ محمد منصور
التوصيفُ الدقيقُ لما حَـلَّ بهذا البلد العظيم قبلَ ثَمَانِي سَنَوَاتٍ هو أن شعبًا باسِلًا وقيادهً فَذَّةً، منذ الدقيقة الأولى لهذا العدوان، قرَّروا المواجَهَةَ، ودفعَ أيةِ أثمان مهما بلغت؛ مِن أجل إسقاط هذا العدوان بكل عناوينه وتفاصيله.
ماذا يقول الواقع اليوم بعد ثمانية أعوام من مواجهة أكبر تَحَــــدٍّ في تاريخ اليمن؟ الواقع يقول بوضوح: إن اليمنَ أسقَطَ هذا العدوان، ومزَّقَ جُلَّ أهدافه، وما تبقى منها في طريق الإتلاف.
يقول الواقعُ أَيْـضاً: إن الإيمَـانَ المبكِّرَ بفرضية المواجهة ورفض الخنوع، رغم هالة التحدي، كانَ فرضية سليمة مليونًا في المئة، ولك أن تتأمل أين تقف القوى التي واجهت العدوان وأين تقف دول العدوان والمرتزِقة الذين سبحوا في هذا الوحل الإجرامي غير المسبوق.
يقف اليمن في موقع المنتصر الواثق من خياراته، المؤمن بقناعته، بينما تجلس دول العدوان منهكة مبعثرةً، تنتظرُ أقوالَ صنعاء وأفعالها.
إن ما حدث في اليمن خلالَ الثمانية أعوام أصلًا هو اختبارٌ إلهي كبير بين الإيمَـان وقواه الحية وبين الفكر الملتبس والعنجهية العمياء، وكان النصر لبلد الحكمة والإيمَـان، أَمَّا الهزيمة فذهبت لأعداءِ اليمن وما أكثرَهم!
لا يستطيع أي قلم، وهو يكتب في مناسبة اليوم الأول للصمود، أن يتجاوز القيادة الفذة التي أرشدها الله -عز وجل- لخوض هذا الاختبار الالهي الكبير، لا يتسع هذا الموضوع لسرد القيادات البطلة التي قادت اليمن باقتدار مشهود، يكفي أن نذكُرَ رأسَ المواجهة وعَلَمَها الكبير السيد القائد عبدالملك بدر الدين، الذي أعزَّنا اللهُ بأن نكون جنودًا في مسيرتِه الظافرة بالنصر.
عن الشهداء والجرحى هذه العظمة تستحقُّ مدادًا آخر.
اليمنُ السيادي النظيفُ يطلُّ على المنطقة والعالم، ولن يتمكّنَ أحدٌ بعد اليوم من فرض أيِّ قدر من الوصاية أَو التدخل في شانه العام والخاص.