عملياتُ سمسرة ومتاجَرة بآلام وأوجاع آلاف اليمنيين في منفذ الوديعة الحدودي
فيما توفي 13 معتمراً يمنياً وأُصيب 8 آخرين جراء حادث مروي بمنطقة عسير..
المسيرة: متابعات:
يفترشُ الآلافُ من المعتمرين اليمنيين، بينهم نساء وأطفال، الأرضَ، ويلتحفون السماء، منذ أسبوعين، في منفذ الوديعة الحدودي مع المملكة السعوديّة، بانتظار انفراجةٍ وشيكة من الجانب السعوديّ تقضي بسرعة دخولهم إلى الأراضي المقدسة والوصول إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، في ظل أوضاعٍ صعبة يعيشونها منذ أَيَّـام طويلة عند المنفذ الواقع في منطقة صحراوية تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
وفيما تواصل السلطات السعوديّة تعسفاتها بحق المغتربين اليمنيين، كشفت مصادرُ إعلامية، أمس الاثنين، عن قيام إدارة المنفذين السعوديّ واليمني “الذي يسيطر عليه المرتزِقة” في الوديعة، بعملية السمسرة والتلاعب والمتاجرة بأوجاع ومعاناة اليمنيين، وذلك من خلال إنشاء سوق سوداء للراغبين بسرعة الدخول لأداء العمرة مقابل مبالغ مالية باهظة.
إلى ذلك، كشفت وكالات سفر، أمس الاثنين، وجودَ اتّفاق بين الجانبين السعوديّ والمرتزِقة، يقضي بإجبار الراغبين على الدخول لأداء العمرة على دفع مبالغ مالية تصل إلى 1500 ريال سعوديّ مقابل السماح لهم بالدخول السريع في حين يتم احتجاز البقية على المنفذ لأيام بلياليها.
من جانبٍ آخر توفي وجرح عدد من المعتمرين اليمنيين، أمس الاثنين، إثر حادث مروري مروع لحافلة كانت تقلهم بمدينة عسير.
وأفَادت مصادر مطلعة، بأن حافلة ركاب تقل معتمرين يمنيين تعرضت لحادث انقلاب في منطقة شعار بمدينة عسير؛ ما أسفر عن وفاة 13 معتمراً وإصابة 8 آخرين.