موقعٌ أمريكي: يجبُ رفعُ قيود الحصار على اليمن بمعزل عن مفاوضات السلام
المسيرة | متابعة خَاصَّة
قال موقعُ “Responsible Statecraft” التابِعُ لمعهد “كوينسي” الأمريكي: إن استمرار قيود الحصار المفروض على اليمن من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي يقوِّضُ جهودَ السلام، مُشيراً إلى أنه تجب معالجةُ مِلفات الرواتب ومطار صنعاء وميناء الحديدة بمعزل عن المِلفات السياسية والعسكرية.
وذكّر الموقع في تقريرٍ نشره، الثلاثاء، بأن القيودَ المفروضة على مطار صنعاء وميناء الحديدة لا زالت مُستمرّةً، مُشيراً إلى أن ما تحقّقَ خلال فترة التهدئة “لم يكن كافياً لتخفيفِ الأزمة الاقتصادية والإنسانية في اليمن بشكل كبير”.
وَأَضَـافَ أن استمرارَ الوضع على ما هو عليه قد يؤدِّي إلى عودة العمليات العسكرية.
وقال: إن “دفع رواتب موظفي الدولة، وضمان حرية السفر والوصول إلى الموانئ، تبقى أموراً ضرورية للشعب اليمني، ويجب فصلها عن مفاوضات السلام”.
وأكّـد التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية لا زالت “المساعدة التقنية والعسكرية الحاسمة” للسعوديّة، حَيثُ “يقوم الجيش الأمريكي بتدريب الجنود السعوديّين، وتقديم المشورة، وتقديم المساعدة في عمليات الاستهداف”.
وَأَضَـافَ أن “شركات الدفاع الأمريكية لا زالت تواصل القيام بصيانة وإصلاح وتحديث المركبات والطائرات السعوديّة، من خلال العقود مع الجيش السعوديّ، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 120 مليون دولار شهريًا”، مُشيراً إلى أن هذا “لا يشمل الدعم الإضافي الذي يقدمه المقاولون الأمريكيون”.
وأوضح التقرير أن الحصار المفروض على البلد لا يزال قائماً، وأن الرحلات الجوية التي يتمُّ السماحُ بتسييرها والسفن التي يسمح بوصولها إلى الحديدة لا تزالُ “محدودة”، مُشيراً إلى أن هذا “ينتهكُ القانون الدولي ويؤدي إلى تفاقم الأزمة، ويخلق ظروفًا مهيأة لعودة القتال”.
وأكّـد أن تحالفَ العدوان “فشل في تحقيق الأهداف المعلَنة للحرب”، والمتمثلة بـ”إعادة حكومة هادي ومواجهة النفوذ الإيراني” بحسب وصفهم، وبدلاً عن ذلك، تسبّب بـ”انعدام الأمن الغذائي الذي سرعان ما أصبح أكبرَ أزمة إنسانية على مستوى العالم”.