الأحزابُ والمكونات السياسية اليمنية تجدّد الاصطفافَ لخوض عام تاسع من الصمود واستعادة الحقوق
سياسي أنصار الله: على دول العدوان فهمُ رسالتنا ومقاصدنا لتتجنب العواقب الوخيمة
المؤتمر: سنبذل كُـلّ الجهود لصون الجبهة الداخلية ومناهضة العدوان الخارجي
الحراك الجنوبي: التواجدُ الأمريكي المباشر يعبر عن فشل المرتزِقة والأدوات الإقليمية
حزب الرشاد السلفي: صمودُ اليمن وانتصارُه ونهجُ قيادته قدّم درساً لكل الشعوب المستضعفة
بيانُ الفعالية: السلامُ معروفٌ مضموناً وسبيلاً وتجاهل حقوق اليمن وأبنائه يقودُ العدوَّ للهلاك
المسيرة: خاص
تدشيناً لعام تاسع من التماسك السياسي، والاصطفاف الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، شهدت العاصمةُ صنعاءُ، أمس الثلاثاء، فعاليةً مركَزيةً للأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بحضورِ ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية.
وفي الفعالية التي تنعقدُ بمناسبة طي صفحة العام الثامن من الصمود، وفتحِ صفحة صمود وثبات جديدة، ألقت قياداتُ الأحزاب والمكونات السياسية الوطنية، كلماتٍ، أكّـدت فيها أن اليمن سيظل شامخاً حراً مستقلاً، وأن الخونةَ والعملاء الذين ذهبوا؛ مِن أجل أن تتحولَ اليمن إلى “حديقة خلفية” للسعوديّة والإمارات ورعاتهما، هم مُجَـرَّدُ مرتزِقة يبتاعون ويشترون في اليمن أرضاً وإنساناً.
اليمنُ عصيٌّ على الانكسار وقواه الوطنية ثابتة:
وفي الفعالية، قال المناضل اللواء خالد باراس، في كلمة الحراك الجنوبي السلمي: “أثبت اليمنيون أنهم عصيون على الاستسلام على مدى التاريخ”.
وَأَضَـافَ اللواء باراس: “العدوان على اليمن قد فشل، وها هو بعد 8 سنوات يجترُّ الخيبات والهزائم بشجاعة وصمود القيادة والشعب”.
وجدّد باراس التأكيدَ على أن: “التواجد الأمريكي المباشر أتى نتيجةَ فشل العدوان بأدوات محلية وإقليمية في تحقيق الأهداف الأمريكية”، منوِّهًا إلى أن قرار التحرير واستعادة الاستقلال والسيادة لا رجعة عنه.
في حين ألقى الأمين العام المساعد بحزب المؤتمر الشعبي العام، الشيخ عبدالله مجيديع كلمة قال فيها: “أعلنّا، إلى جانب الإخوةِ في أنصار الله، الموقفَ الوطني في الدفاع المقدس عن الوطن منذ الغارة الأولى”.
وأكّـد مجيديع في كلمة حزب المؤتمر: أن “السلامَ العادل والشامل هو الذي يحفظ لليمنيين ثوابتهم الوطنية وفي المقدمة انسحاب القوات الأجنبية وعبر القوة، إن لزم الأمر”، في تأكيدٍ على أن خيار التحرير بات مطلب كُـلّ الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان.
وفي ختام كلمته قال مجيديع: “نحن في المؤتمر نؤكّـد على أهميّة تمتين الجبهة الداخلية ومواجهة مثيري الفتن من داخل الصفوف”.
مشاريع العدوان تكشفت.. الجهوزية واجبة:
وفي خضم الفعالية، ألقى مساعد الأمين العام التنظيم الشعبي الناصري، عصام زهرة، كلمة أكّـد فيها أنه: “ما كان للصمود الشعبي أن يتحقّق لولا ثبات الرجال في الجبهات وتطوير قدرات الردع”.
وجدّد زهرة التأكيد على أن “السلام المشرِّفَ يمر عبر بوابة الملف الإنساني والتسليم بحقوق الشعب اليمني”.
وفي كلمته دعا الأحرار الشعب اليمني وكلّ القوى الحرة والشريفة “للبقاء على جهوزية، فالعدوّ لم يجنح للسلام بعد ويواصل المخادعة والمخاتلة”.
بدوره، تحدث أمين عام حزب الرشاد، الشيخ محمد طاهر أنعم، في كلمة له، وأكّـد أن “صمود الشعب اليمني وانتصاره في مواجهة العدوان قدم درساً لكل الشعوب المستضعفة”.
وقال في كلمته: “استعانتُنا بالله ووجودُ القيادة الشجاعة الثابتة والتماسك الشعبي والسياسي مثّلت عناصرَ أَسَاسية في الصمود”.
ونوّه أنعم في كلمة حزب الرشاد السلفي، إلى أن مشاريعَ قوى العدوان تكشَّفت، وأن مناهضتَها بات أمراً واجباً وحتمياً على كُـلّ من ينشد الحرية والاستقلال والسيادة واستعادة الحقوق المسلوبة.
لقاءُ الأحزاب يعزز عوامل الصمود ويقود نحو هزيمة “الجمع”:
إلى ذلك، ألقى عضو المكتب السياسي لأنصار الله، علي القحوم، كلمة أكّـد فيها أن: “اجتماع الأحزاب في ذكرى الصمود يقدم رسالة وطنية جامعة في عدم التفريط بالسيادة والاستقلال وتحرير كامل التراب اليمني”.
وقال القحوم في كلمته: “إن رهان السعوديّة وأي طرف غازٍ على البقاء بأية بقعة يمنية أَو إبقاء حفنة عملاء تقدم الخدمات هو مُجَـرّد أوهام”.
ونوّه إلى أن تحالف العدوان الأمريكي السعوديّ الإماراتي “معني بفهم رسالة القوى السياسية الجامعة؛ وكونها في الطليعة مع شعبها في مواجهة العدوان وتحرير الأرض”، فيما لفت عضو الأمانة العامة للحزب الاشتراكي، طاهر شمسان، إلى أنَّ “قدرةَ الجيش اليمني على الوصول إلى العمقين السعوديّ والإماراتي أوصلت الطرف الآخر إلى القناعة بالسلام”.
أما في كلمة الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان؛ فقد أكّـد الدكتور عارف العامري أن: “نزولَ القوات الأجنبية على الأرض اليمنية مؤشِّرٌ خطيرٌ، وتوجّـه لصناعة واقع أكثر ديمومة، يستدعي استمرار النفير والتعبئة العامة”.
فيما أكّـدت كلمة أحزاب اللقاء المشترك على: “توحد كُـلّ القوى السياسية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها شعبنا من عدوان وحصار”.
كما أكّـدت كلمة أحزاب اللقاء المشترك التي ألقاها، رامي محمود “على دعمنا للشعب الفلسطيني وَسوريا في مواجهة الاعتداءات الصهيونية”.
أحزابُ اليمن تؤكّـد: طريق السلام معروف ونعي كيف تسترد الحقوق:
وفي ختام الفعالية، أصدرت الأحزاب والمكونات السياسية اليمنية، بياناً مشتركاً أكّـدت فيه أن “القرار الشجاع الذي اتخذته القيادة المؤمنة في مواجهة العدوان والحصار جعلت من 26 مارس تاريخاً وطنياً وشاهداً بعزة الشعب اليمني”.
ورحّبت الأحزاب اليمنية في بيانها “بأية اتّفاقات وتقاربات من شأنها توحيد صف ولمُّ شمل أبناء الأُمَّــة العربية والإسلامية”.
وأضافت: “منفتحون على كُـلّ الجهود التي من شأنها إنهاء العدوان والحصار والاحتلال وُصُـولاً إلى السلام المشرف للشعب اليمني”.
ونوّهت الأحزابُ والمكونات السياسية اليمنية إلى أن “الحوار الحقيقي يكون عقبَ انسحاب القوات الأجنبية من أرضنا اليمنية ووقف العدوان ورفع الحصار”.
وفي ختام البيانِ المشترك، أكّـدت الأحزابُ والمكونات السياسية اليمنية على “الحفاظِ على وحدة تراب اليمن وبقائها في طليعة كتائب التحرير إلى جانب كُـلّ الأحرار”، مجددة التأكيدَ على “استمرار دعمنا لنضال الشعب الفلسطيني العظيم وإدانة ممارسات الكيان الصهيوني الغاصب على أرض فلسطين وخارجها”.