قبلان: المطلوبُ اعتمادُ الخيار الشرقي وتسويةٌ رئاسية بمجلس النواب على قاعدة المصالح الوطنية
المسيرة | متابعات
أشار المفتي الجعفري الممتاز في لبنان، الشيخ أحمد قبلان، إلى أن “البلدَ يخسر أجيالَه وطاقاته الداخلية والوطنية، وشبابنا يعيشون أخطر لحظات هُــوِيَّتهم ووجودهم وأَسَاسيات بقائهم، والمعركة على لبنان فيه، والعواصف تطوقنا من كُـلّ ناحية، ومفوضية اللاجئين وجمعيات السفارات تعمل بكل إمْكَاناتها لتفريغ البلد ونسف تركيبته السكانية توازيا مع لوائح سياسية وإغراقية وأمنية”.
ورأى الشيخ قبلان: أن “المطلوب حماية وجودنا وتركيبتنا وأجيالنا الوطنية ودون ذلك سنخسر لبنان، واليوم البلد غارق بالفراغ والقطيعة والأوكار ولعبة الدولار وفلتان الأسواق وجمعيات المخابرات الدولية ونسف الأَسَاسيات المعيشية”.
ولفت إلى: أن “هناك مَن يريد تجويع اللبنانيين ليفاوضنا على الصيغة السياسية والوظيفة الوطنية، والأدوات الدولية بهذه المعركة خليط من مال ونقد وسياسة وإعلام وهجرة ونزوح وفوضى ووحشية تجارية وتفليت أسواق ونهب أرزاق وإمْكَانات؛ بهَدفِ إعادة بناء لبنان على الأنقاض، ومعادلتنا الوطنية ليست ضعيفة ونحن أقوياء بقلب هذه المعادلة لكن ذلك يمر بالشراكة الوطنية”.
كما رأى أن “المطلوبَ خارجيًّا اعتمادُ الخيار الشرقي، وداخليًّا المطلوب تسوية رئاسية بمجلس النواب على قاعدة المصالح الوطنية، والعيب بالمعطلين وليس بمن ينتظر”.
وَأَضَـافَ: “لذا نقول للمعطِّلين: وضع لبنان لا ينتظر، والتعويل على اللعبة الدولية لقلب موازين لبنان تعويل على سراب، ولن نرفع المصاحف على رؤوس الرماح؛ لأَنَّ من تاريخه حماية الشراكة الإسلامية المسيحية وانتفاضة 6 شباط الوطنية وهزيمة إسرائيل سيظل درع الوطن وضمانة الشراكة الوطنية، ولن نقبل بنصف وطن ونصف نزوح ونصف توطين ونصف دولة، وستبقى الشراكة الإسلامية المسيحية أَسَاس قيامة لبنان”.