تحت الخبر.. بقلم/ محمد منصور
هي المرة الثانية المعلَنة التي يرسُمُ فيها الأخُ الرئيس مهدي المشاط، لوحةً امتزجت فيها قيمُ العدل والصرامة والمسؤولية، الطفل الذي أصر الرئيسُ المشاط على أخذ اعتذار علني له يمثّل جانباً من وجود يجب تأمين حماية كاملة له، ليس فقط بالقانون، بل بالحرص الدائم من أهل القرار في متابعة التفاصيل اليومية للحياة.
ففي فترات كثيرة من سنوات اليمن المعاصر، كان المسؤول الأول كَثيراً ما ينتفضُ لعون صاحب جاه أَو مسؤول أقل رتبة أخطأ أَو وقع في ورطة، أما الناسُ العاديون الذين يحملون درجة مواطن عادي فكان التدخل لإنصافهم أمراً نادراً، وفي كثير من الأحيان معدوماً.
تدخُّلُ الرئيس المشاط لجلب حق معنوي لطفل عادي أمرٌ يعكسُ عقليةً وفلسفةً ونهجاً يجب أن تتعوَّدَ عليه الناس، لا ينتظر المواطن مهدي المشاط الذي أضيف إلى حياته في لحظة لقب رئيس، لا ينتظرُ تصفيقاً أَو تطبيلاً من أحد، فقط يحتاجُ هو ونحن أن نُصِرَّ على تعميم ومعايشة هذه القيم النبيلة وإشاعة الأجواء الدالة على خصوصية هذا اليمن وإنسانيته.
ما قام به الرئيس أمرٌ عاديٌّ وطبيعيٌّ، ويجب أن يكون كذلك؛ لأَنَّه ليس نادراً، بل حالة عامة يجب أن تسودَ في كُـلّ دواليب الدولة.
الأممُ تنطلقُ نحو الازدهار بهذا النمط الواضح من المسؤولية، الشكر لمن ألهم الرئيس المشاط لالتقاط هذه اللحظة، سواءٌ أكان المُلهِمُ من معاونيه أَو من مكتبه الإعلامي أَو حتى من أحد أصدقائه.
الدولة التي نريد هي تلك التي تكون فيها دوائرُ النصح والمشورة على مستوى عالٍ من الأخلاق والنبل والصدق.
تحية لك فخامة الرئيس.