قُبعةُ السلام وعُكّاز الإجرام.. بقلم/ نوال عبد الله
حيرة عارمة متبادلة، يظهر قُبح ملامح العدوان الإجرامي وهم يشربون نخبة نجاحهم الدموي، وحصاد ثمانية أعوام من الإجرام الأُسطوري، ظهرت بشاعة النفوس وما كانت تُخفيه، وبعكّازٍ هش يعتبرونه عُكَّاز تحقيق الأحلام؛ ففيه حدّدوا المناطق التي ستكون مرمى للقصف، يتَداولونَه لتقسيم المدن اليمنية على خريطة عقولهم المتعفنة كأن اليمن لقمة سائغة.
بغطاءٍ داكن يُحاوِلون جاهدين، باذلين طاقتَهم؛ لإخفاء هزائمهم المخزية، بضحكاتٍ ممزوجة بدموع الحسرة يليها الندم، يُلقُون اللوم على بعضهم البعض، كيف انخرطت أقدامهم بهذه الحماقة إلى عدوانٍ همجي، نادبين خيباتهم، باحثين عن خيطٍ سميكٍ يتمسكون به؛ علّهم يعثرون على مخرجٍ لما هم فيه من التخبط والضياع، وتعويض خسائِرِهم الفادحة؛ لأَنَّهم نسَوا أن لكل ظالم نهايةً.
بعد محاولاتٍ فاشلة وخُطط مكشوفة، وتطاوُلٍ على حقوق الشعب، بأشكال مختلفة من السلب والنهب، والتعامل في الخفاء مع الخونة، دقت طبول الفشل معلنةً ضرورة اللجوء إلى حَـلٍّ يتسترون لفشلهم الذريع، متضمنٍ هدنةً أَسَاسُها المُراوغة مدتها شهران تليها هُدنة بفصلَيها الثاني والثالث، سوّلت لهم أنفسهم تمديدَها إلى رابعة، وبتصرف حكيم تم إعطاؤهم مُهلةً من القيادة الحكيمة لمراجعة حساباتهم.
لخوفهم من الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية والأسلحة متطورة الصنع، وتهديد الأوضاع يلجؤون إلى إرسال مبعوث أممي على رأسه قُبعة السلام ومن تحتها خُطَطٌ شيطانية، أمام حقوق الشعب المشروعة ومطالبهم المحقة يطبخون الأكاذيب على قدر تخفيف الإحباط، وبتلميع الكلام يسعون إلى التزييف والمراوغات المتكرّرة، سرقات مكشوفة وأعمال غير مشروعة.
صبرُ القيادة حتماً سينفد لا ثالث للخَيارَات، إما أن تُنَفَذَ كافةُ الشروط دون مماطلة، فلم يعد هناك وقت لتُبرم وعودٌ كاذبة على صفحات الدجل والاحتيال وإلا ستتغير لغة الحوار إلى لغة السلاح.