تحتَ الخبر..بقلم/ محمد منصور
يجمعُ كُـلُّ العالَمِ -بما فيه قوى الشر الغربية- على أن من يدير الكيان الصهيوني الآن هم الأعلى تطرفاً ووحشيةً ورغبةً في القتل منذ إنشاء هذا الكيان، ومع ذلك رأينا هرولةً متتاليةً لبعض العرب للسقوط في الحضن الصهيوني.
على ماذا يدل هذا التناقض؟ يدل على أن عدداً من العواصم العربية تعيشُ منذ عقود في البيت الصهيوني، وكلّ ما حدث هو إعلانُ هذه الإقامة للعلن.
قبلَ أَيَّـام، تجدد التهديد الصهيوني تجاه الأقصى، اقتحام متطرفين يحميهم الأمن الصهيوني، والاعتداء على المصلين الفلسطينيين، واعتقال عدد منهم، إجرام روتيني يكرّره الصهاينة من حينٍ لآخر وتتكرّر معه إداناتُ الجامعة العربية وبعض وزارات الخارجية العرب من تحت باب إسقاط الواجب.
طيب والعمل؟ هل يستمر هذا العدوان الصهيوني المقيت بموازاة تخاذل عربي غير مريب؟!
أظنُّ أن المسألةَ الفلسطينيةَ تتطلَّبُ إعادةَ تموضِعٍ من شرفاء الأُمَّــة -وصنعاء جزء أصيل من هذا المربع- إعادة تموضِع سياسي وإعلامي.
سياسيًّا: يجب أن نتوقفَ عن دعوة المتصهينين العرب عن تطبيعهم، لا تطلُبِ الخجلَ من عديم الحياء، يجبُ التعامل معهم سياسيًّا ككيانات صهيونية.
إعلامياً: على الفور يعودُ خبرُ فلسطين إلى صدر أخبارِنا وبرامجِنا التحليلية.
إنني أدعو إلى نشرة يومية متلفزة وإذاعية وصحفية خاصة بفلسطين، وكُـلّ أخبارها؛ لتغطية العمل الفلسطيني الجهادي اليومي، وَأَيْـضاً كشف الجرائم الصهيونية اليومية ضد شعبنا الفلسطيني البطل، ويمكن لإعلاميين من الجالية الفلسطينية في صنعاء تنفيذُ وتحريرُ هذه النشرة، علينا فقط توفيرُ كُـلّ ما يلزمُ؛ لضمان نشرة يومية مفصلة عن فلسطين.
لا أظنُّ أن أحداً سيناقش هذا الأمر في صنعاء الشرف والصمود، يتحول هذا الرأيُ الأخلاقي إلى فعل، أتمنى أن أراه قريباً على شاشاتنا وإذاعاتنا وصحفنا.