اعتداء على المُصلين في القدس..بقلم/ شمُوخ حاشد
قال تعالى: «لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إسرائيل عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ»,
(صدق الله العظيم) ما زال عداء بني إسرائيل متواصلاً ولم يكفوا عن عدائهم للأُمَّـة الإسلامية أبداً، فهم حسب الشيطان وهم أولياء الشيطان، فقد أصبح فسادهم لا يُطاق ولا يتحمل، فجرائمهم لا تُعد ولا تحصى ولا تقف عن أحد، فهم اليوم يتجرؤون على ضرب المُصلين في بيت المقدس ويعتدون عليهم ويضربونهم بطريقة وحشية وشنيعة، ولا يخافون لومة لائم، ولا يخافون حتى من الله سبحانه في قولهِ: (كَلَّا بَلْ لَا يَخَافُونَ الآخرة).
الاعتداء على المصلين في القدس جريمة لا ينسكت عنها أبداً، بأي حال من الأحوال؛ فلماذا حكام العرب والمسلمين يسكتون هكذا؟ وإلى متى وهم ساكتون؟ ومَـا هو السبب؟ رغم إنهم يرون تلك المشاهد المحزنة في اعتداء اليهود للفلسطينيين، بطرق وحشية وشنيعة وبكل أنواع العذاب يعذبون أطفال ونساء وهدم وقتل وضرب وعذاب بشكلٍ مُستمرّ.
العرب أصبحت منقسمة إلى عدة أقسام والتقسم تم من قبل اليهود فلولا اليهود لما تشتت العرب وتمزق فهمن اليوم من باع القدس وبكل برودة وكأن الأمر عاديًا، وهم معروفين السعوديّة والإمارات ومن سلم معهم لليهود، ومنهم من يسكتون على الاعتداءات على إخواننا في فلسطين المحتلّة من خوفهم من اليهود
وهذه تُسمى خيانة للدين بشكل عام، والسكوت حالة خطيرة وكأنهم مشاركين مع أُولئك الذي يهدمون، والصنف الثالث هم الذين يحملون هم القدس وهم أهلها ويسارعون معهم ويدعمونهم بالمال والسلاح.
فأصبحت قصة العرب كقصة أهل السبت، تماماً، منهم من يدافع عن فلسطين ومنهم من يسكت، ومنهم من باع القدس،
حالة تفكك، حالة التفكك حالة خطيرة وحالة مزرية، على العرب بأن يتعاونوا يداً واحدة؛ لكي يفقوا في وجه العدوّ الحقيقي العدوّ الخطير والخبيث.
نحنُ ندعو كُـلّ العرب بأن يقفوا أمام هذا العدوان المتغطرس والمتوحش الذي يهدم ويدمّـر الأماكن المقدسة.
والسيد عبدالملك “يحفظهُ الله” دعا جميع المسلمين بالتكاتف إلى جانب فلسطين المحتلّة، والتعاون معهم والدعم لهم بكل المجالات، والتعاون على طرط اليهود وإخراجهم من القدس،
فالقدس هي اختبارٌ وامتحانٌ للعرب والمسلمين من الله -سبحانه وتعالى- فيجب علينا بأن نجاهد ونبذل الأرواح والأموال؛ لكي ننجح في هذا الاختبار الإلهي، فالقدس قضية دينية فمن تخاذل عنها يُخذل ومن ساهم معها نجى في الدنيا والآخرة.