ألم أقل لكم إنها حربٌ عبثية؟..بقلم/ الشيخ عبدالمنان السنبلي
قالها لكم أَيْـضاً (عبدالباري عطوان) وَ(جورج قرداحي) وكثير من أحرار وعقلاء الأُمَّــة.
فلم تصدقوا أحداً، وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها!
أقمتموها، ومضيتم في غيكم!
وقلنا لكم أَيْـضاً : اليمن ليست لقمة سائغة.. واسالوا الأتراك والإنجليز والمصريين وغيرهم ممن لهم تجارب سابقة في اليمن،
فلم تصدقوا أحداً، ومضيتم في غيكم كذلك!
أيها الحمقى:
سوف أفشي لكم بسر.
هل تعلمون كم هي نسبة الذين واجهوكم من اليمنيين؟!
خمسة بالمِئة فقط على أكثر الأحوال!
البقية الباقية، وهم الغالبية العظمى، ظلت مواقفهم متباينة ومتفاوتة وفقاً لانتماء كُـلّ منهم أَو مشاربه الفكرية والسياسية،
فمنهم من تخندق معكم وقاتل إلى صفكم.
ومنهم من اختلط عليه الأمر، فوقف على الحياد.
ومنهم أَيْـضاً من ظلت مواقفه تتأرجح ما بين مؤيدٍ لكم أَو معارض، إلا أنه، ومع ذلك، لم يتورط أَو يشترك في قتال!
نعم.. خمسة بالمِئة فقط هم كُـلّ من واجهكم وفعل بكم كُـلّ هذه الأفاعيل!
ولكم أن تتخيلوا…
كيف بكم لو أنكم لم تجدوا مرتزِقاً يمنياً واحداً وقف في صفكم أَو قاتل معكم؟
كيف بكم لو أن اليمنيين جميعاً كانوا قد تخندقوا في خندقٍ واحدٍ ضدكم؟!
يعني..
أحمدوا الله..
وأشكروا له.. أن جاءت هذه المرة هكذا.
وحذارِ..
حذارِ.. أن تستثيروا الأسود في عرينها مرةً أُخرى، فقد تجتمع عليكم هذه الأسود، في هذه المرة، وترميكم عن قوسٍ واحدة،
من يدري؟
وما كُـلّ مرة تسلم الجرة، أَو كما يقولون.