إلى المرتزِقة.. بقلم/ حسام باشا
ليعلَمْ أُولئك الذين قَبِلُوا حياةَ العبودية والذل والإذلال على يد السعوديّ والإماراتي، أن الحريةَ التي نعيشُها من أعظمِ النِّعَمِ التي نتمتع بها اليوم؛ إذ تعد المصدر الحقيقي لعزتِنا وشموخِنا، بينما العبودية التي يعيشونها، رغم ما امتلكوه من مال وثراء فاحش على حساب وطنهم وشعبهم، هي حياة محدودة ومحصورة، حَيثُ يُجبَرون على إرضاء متطلبات مستعبديهم وتحقيق رغباتهم؛ مما أفقدهم كرامتَهم وحريتَهم.
فأن تكونَ حُرًّا فَـإنَّك لن تتعرضَ مهما كانت المغرياتُ للاستعباد من قبل الطغاة والمستكبرين الذين يغرونك بالقليل؛ ليلعبوا بمصيرك ويستعبدوك، حسب مزاجهم.
وهذا ما يؤكّـد على التمجيد والشكر لله تعالى -جل وعلا-، الذي نحمده؛ لأَنَّنا لم نَكُ مثل أُولئك المرتزِقة ضحايا ذلك الاستعباد الذي يتحكَّمُ بمصيرهم وحريتهم.
إنها نعمةٌ عظيمة أن يكون المرء حُرًّا ونقيًّا وشريفًا، وأَلَّا يقبَلَ العبوديةَ إلا لله وحدَه.
لذلك يجبُ على المرتزِقة الذين اعتادوا حياة الإذلال والعبودية، أن يعملوا على الخروجِ من الزجاجة التي حشروا أنفسَهم فيها، ما بين طغيان يمارَسُ بحقهم واستعباد، وعليهم أن يذكروا أن الحريةَ هي نعمةٌ إنسانيةٌ لا تقدَّرُ بثمن، وأنها أَسَاسُ العيش الكريم والأمن والاستقرار.
أخيراً، لقد علّمنا الإمامُ الحسينُ -عليه السلام- حين قال : “هيهاتَ منا الذلةُ”، أَلَّا نسمحَ لأي نوع من الاستعباد والقهر على يد الطغاة والمستعمرين، الذين يلعبون بالمصائر، وحذّرنا من أَلَّا نسمحَ لأَيٍّ من الطغاة أن يلعَبَ بحريتِنا ويستبدلَها بالعبودية.
نحن ممتنّون لنعمتِك العظيمة، يا ربّ، ونسألُك توفيقَنا في أن نحافِظَ على حرّيتنا وكرامتنا واستقلالنا.