ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام-.. بقلم/ شـاهر أحمد عميـر
أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام-، أَيَّـام قليلة إلى يوم 19 رمضان ذكرى استشهاد أمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام المتقين وحامل لواء رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-، 19 رمضان الذي أقدم الشقي ابن الشقي عبد الرحمن بن ملجم بطعن الإمام علي -عليه السلام- وهو ساجد للصلاة في المحراب، وهذا أول داعشي ينفذ عملية اغتيال بحق خليفة الأُمَّــة ووصي الرسول الأعظم، وكان اغتيال الإمام علي غدراً من قبل الزعيم الداعشي والزعيم التكفيري عبد الرحمن بن ملجم عليه لعنة الله.
اغتيالُ الإمام علي -عليه السلام- هو اغتيال لمشروع أُمَّـة بأكملها وهكذا معظم عترته أهل البيت -عليهم السلام- تم استهدافهم واحداً بعد الآخر، وهذا سبب انحراف الأُمَّــة الإسلامية وشتاتها.
إن انحراف الأمة الإسلامية عن منهج محمد بن عبدالله -صلوات الله عليه وعلى آله الأخيار- هو السبب الرئيسي لاستشهاد الإمام علي بن أبي طالب، والإمام الحسين، وزيد -عليهم السلام-.
في ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام-، يجب علينا أن نستلهم الدروس والعبر من سيرة خيرة آل رسول اللّه، عليٌ خير البشر، ولتكن حياتنا مع الحق ومع القرآن ومع العلم وجهاداً في سبيل الله ضد أعداء الله وأعداء الإسلام، وَتجسيداً لمفهوم الإسلام الصحيح على نهج النبي وآل بيته الأطهار الخمسة أهل الكساء وأعلام الهدى -عليهم السلام-.
في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام- يجب أن نأخذ منها الدروس والعبر بما حدث بعد هذه النكبة الكبرى للأمة، نحن في هذه الذكرى لا نحتاج للبكاء والعويل، وإنما نحن فقط بحاجة إلى معرفة الإمام علي وسيرته ونهجه وجهاده وأخلاقه وتضحياته في سبيل الله، في هذه الذكرى لا يكفي أن يصاحبنا الألم والحزن ولكن علينا أن نستلهم الدروس والعبر من هذه الذكرى لمواجهة أعداء الأُمَّــة اليهود والنصارى في عصرنا، لمواجهة أمريكا وإسرائيل والمنافقين والخونة من مرتزِقة أمريكا وإسرائيل، في هذه الذكرى نحن بحاجة لنقتدي بالإمام علي ونسير على طريقه ونهجه حتى نكون كالإمام علي -عليه السلام- بحياتنا ومواقفنا الجهادية.
إن ذكرى استشهاد الإمام علي -عليه السلام-، هي كما قال سيدي ومولاي عبدالملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه-، هي ذكرى لأعظم نكبة نكبت بها الأُمَّــة الإسلامية من بعد وفاة رسول الله -صلوات الله عليه وآله وسلم-.
عظَّم الله لنا ولكم الأجر في ذكرى استشهاد أمير المؤمنين، وسيِّد الوصيين، وإمام المتقين الإمام علي بن أبي طالب -عليه السلام-، ونقول: “فُزْتُ ورَبِّ الكعبة”.