الدراما وتكريسُ الهُــوية اليمنية..بقلم/ عبدالحفيظ الخزان
جميلةٌ هي الخطوات التي تمضي بها الدراما في بلادنا، ويشكر القائمون على ذلك الجانب المُهِـمّ من كُتّاب ومؤلفين وممثلين ومخرجين وممولين، وما إلى ذلك، غير أن تلك الأعمال الجيدة إلى حَــدٍّ كبيرٍ تقومُ بإقحامات غيرِ مفهومة ولا مفهوم مغزاها، حَيثُ أسأل: هل الضرورة قائمة للاستعانة بممثلين عرب من خارج اليمن؟ ثانياً : ما معنى استنساخ شخصية (النمس) من مسلسل باب الحارة السوري بـ (ناموسة) في مسلسل (القريب بعيد) الذي يعرض في هذا الشهر المبارك على فضائية (المسيرة)؟ ولم تستنسخ الشخصية فقط، بل إن الممثل اليمني (ناموسة) يستجر نفس (اللتقة) في نطقه التي كانت في نطق الممثل السوري (النمس)!! وبنفس اللهجة.!
لا بد من تكريس الهُــوِيّة اليمنية ومعالجة الكثير من القضايا بأُسلُـوب الدراما النابعة من هَمٍّ يمني صِرف؛ فالإبداع يقتضي الاستقلالَ بعرض هموم المجتمع اليمني بإحساس يمني صميم، وكادر يمني، هذا إن أردنا الإبداع والتميز، وجعل الدراما تجمَعُ بين سمو الهدف وجمال الأدوات المؤدية إليه؛ لمعالجة الكثير من القضايا والهموم، فالدراما رسالة تعبيرية سامية إن أحسنّا استغلالَها.
كفانا تقليداً في كُـلّ شيء وإهداراً للطاقات الكامنة في الإنسان والإمْكَانات، والله من وراء القصد.