الخروجُ يوم القدس العالمي جهادٌ في سبيل الله..بقلم/ شموخ حاشد
يقول الله سبحانه وتعالى: «انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأموالكُمْ وَأنفسكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُون»، الخروج يوم القدس العالمي جهاد في سبيل الله؛ لأَنَّ خروج الأُمَّــة الإسلامية في هذا اليوم يعبر عن غضبها وعن تمسكها بقضية القدس، وهو يُعتبر جهاد؛ لأَنَّه قضية دين وقضية كُـلّ مؤمن يحب دينهُ العظيم، ومن تخاذل تجاه هذه القضية الدينية، ويتناسى هذا اليوم يُعتبر داعمٌ لبني إسرائيل؛ لأَنَّ الدين ينهدم ويُستباح وهو ساكت عنه.
تشرع يوم القدس العالمي في شهر رمضان في آخر جمعة من رمضان والإمام الخميني -رحمة الله عليه- هو من شرع يوم القدس، وفي هذا اليوم دعا الإمام الخميني كُـلّ المسلمين في كُـلّ أنحاء العالم إلى إحياء هذا اليوم، واختص به لصنع الوعي في أذهان المسلمين، وعمل بيان عام يخاطب المسلمين جميعاً وقال فيه: (إنني أدعو كافة المسلمين في جميع أرجاء العالم والدول الإسلامية إلى أن يتحدوا؛ مِن أجل قطع يد هذا الغاصب ومساعيه -ويقصد (إسرائيل)- وأدعو جميع المسلمين في العالم أن يعلنوا آخر جمعة من شهر رمضان المبارك الذي يُعبر من أَيَّـام ليالي القدر، ويمكنه أن يلعب دوراً مُهِـمّا في مصير الشعب الفلسطيني (يوم القدس العالمي) وأن يعلنوا ضمن مراسم هذا اليوم اتّحاد المسلمين بجميع طوائفهم في الدفاع عن الحقوق القانونية للشعب الفلسطيني المسلم)، (الإمام الخميني) -رحمه الله-.
ومما عرفناه من السيد حسين -رضوان الله عليه- بأن الإمام الخميني هو أكثر شخصاً يعرف مخطّطات أمريكا وإسرائيل ويعرف ما يخيفهم وما يرعبهم وما شرع هذا اليوم إلا؛ لأَنَّه يعرف بأنهم سيهتزون ويرجفون إذَا خرج المسلمين في كُـلّ الساحات، ويعرفون بأن قضية القدس تهمهم ولن يتساهلون فيها أبداً، وهذا كافي لنا لكي ننفر ونخرج في يوم القدس العالمي ونتحَرّك في ما يشتت اليهود، فاليهود هم أعداء المسلمين كافة قال الله سبحانه: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا).
هم أعداء لنا جميعاً وأكبر ولكي يقضوا علينا هم يستبيحون ديننا العظيم بأشد ما لديهم من عداء تجاهه فالخروج في الساحات هو تلبية لله ولدينه، والخروج عند المسلمين لا يساوي شيء مما يعمله الصهاينة في حق القدس، لكن هم ينظرون إلى خروجنا خسارة لهم ويرون بأنهم فشلوا بأن ينسونا قضية القدس، وخروجنا في هذا اليوم يصنع دوراً مُهِـمّاً وكَبيراً.
لكن حينما نسكت ولا نتحَرّك ولا نعمل شيء أمامهم، هم يتمادوا أكثر ويتجبرون أكثر فأكثر فهذه الحالة مخزية جِـدًّا حينما نعجز أمامهم ونسكت لهم حالة خطيرة ومخزية، لكن حينما نفق في وجه أعدائنا وأعداء الله سبحانه وتعالى: نشكل خطراً كَبيراً لهم وعليهم، فهم من يفرقون بين الأُمَّــة الإسلامية يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ إِنْ يَثْقَفُوكُمْ يَكُونُوا لَكُمْ أعداء وَيَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بِالسُّوءِ وَوَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ) يصنعون التفرقة بيننا ويريدون لو نكفر ونصبح مثلهم كافرين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ).
نحن التمسنا وعرفنا وفهمنا خطط ومكر اليهود بكلها، فما يجب علينا الآن هو بأن نتحَرّك لقتالهم، لحربهم، لدحرهم، لنهيهم، فاليهود هم غُدة سرطانية ويجب اقتلاعها من الجذور حتى نعيش بسلامٍ وأمان، في أوطاننا، لن نحضى بالسلام إلا بالجهاد في سبيل الله ولن تسترد الأُمَّــة الإسلامية كرامتها، وحريتها، ومقدساتها، وممتلكاتها، إلا بإعلان الجهاد في وجه أعداء الله وأعداء الأُمَّــة الإسلامية.