صنعاء إرادته حواراً وبيدها القرار: فإما سلام أَو استنفار..بقلم/ ذياب زيدان بن دودة
بعد تسعة أعوام، صنعاء هي من تقرّر وتحور مسار التغيرات؛ فبعد أن فشل عدوان عليها دام ثمانية أعوام بقصف ودمار ومراوغة وفبركة إعلام، وأساليب لم تخلق إلَّا في مواجهه الأنصار الذين لقنوا أعداءهم خسائرَ لن ينساها أي إنسان برغم تحالف شر الأنام فها هم الأنصار قائداً وقيادةً وشعباً يعرفون العالم أن اليمن مقبرة الغزاة ونهاية الطغاة وقاهرة الجيوش والمشاة؛ فصنعاء ترغم أعداءها للرضوخ إلى الحوار التي تريده هي بحد ذاتها، وبرغم مكابرة أعدائها، الذين أذلتهم صنعاء؛ فتارة يدعون الوساطة وتارة يدعون الصلح؛ فلماذا تكابرون وأنتم أصبحتم خاسرين ذليلين خانعين؟!، أبعد ذلكم تريدون أن تتعالوا، أم تريدون أن تتهربوا من كُـلّ قطرة دم سفكت؛ بسَببِكم، لا تدرون أن تحالفكم وعدوانكم على الشعب اليمني لن ينساه التاريخ، فكيف لوقاحتكم أن تحاولون ادِّعاء أنفسكم أنكم وسطاء؟ فهيهاتَ هيهاتَ فصنعاء اليوم ليست صنعاء الأمس وقيادتها ليست قيادة الماضي.
صنعاء اليوم لها قرارها تحت ظل قائدها الهمام السيد البدر عبدالملك بن بدر الدين، الذي قاد شعباً يمنياً بمسيرة القرآن؛ فبعد عون الواحد القهار وحنكة وحكمة قيادة سيد مسيرة القرآن، وشموخ ونفة وكبرياء شعب الحكمة والإيمَـان، وتضحيات الشهداء والأبطال صمدنا عقداً من الزمان، وسنستمر إلى ألف عام.
أيها الغزاة يا من أجبرتكم صنعاء للخوف حتى من اعترافكم بأنكم أنتم المطالبون بسلام من صنعاء فتتشدقون بأنكم وسطاء، ألَّا تعلمون أن كُـلّ ذرة في هذا الكوكب تتعجب من غبائكم المفضوح وهزيمتكم التي أوضحت كُـلّ موضوح فعلى من تكذبون؟
أتريدون كرامة لكم بعد عدوان على شعبٍ كريم، لا لن تنالوها إلَّا بعد أن يصفح عنكم كُـلّ شبر وبيت ومواطن أضررتموه بعدوانكم، كما ننوّه أن هناك من يدّعي حرصه على مصلحة صنعاء ولم نعلم له أية صلة بمصلحة صنعاء؛ فتارة يشكك وتارة يشيع وتارة يسرب أخبارا ليست سوى مرض في نفسه أَو غباء في عقله، فنقول لهم: اصمتوا كما صمتُّم سابقًا؛ فكل كلامكم واضح، فمن قاد قافلة اليمن خلال عقد من الزمان تحت الحرب والحصار، والجوع والدمار، قادر على أن يقودها على طاولة الحوار، إلى ما فيه مصلحة يمن الإيمَـان والحكمة والأنصار، إلى سلاماً مشرفاً يعيد لكل هذا الشعب حقه، أَو إلى استنفار وحرب لكل غازٍ جبان، والعاقبة للمتقين.