الدفعةُ الأخيرة من أسرى ومختطفي “صفقة رمضان” تذكّر بجرائم مرتزقة “الإصلاح”
المختطَفة سميرة مارش حرة بعد أكثر من خمس سنوات من المعاناة في سجون مأرب
المرتضى: سيتم عقدُ صفقة جديدة للإفراج عن 1400 أسير من الطرفين
المسيرة | خاص
وصلت إلى مطار صنعاء، الأحد، الدفعةُ الثالثة والأخيرة من الأسرى والمعتقلين المحرَّرين المشمولين بصفقة رمضان، وتضمنت هذه المختطفة سميرة مارش، وعدداً من المدنيين الذين اختطفهم المرتزِقةُ في مأرب، وقد تم استقبالُهم بترحيب رسمي وجماهيري كبير، تزامَنَ مع الإعلان عن صفقة مقبلة سيتم عقدها للإفراج عن 1400 أسير من الطرفين، وسط تأكيدات على مواصلة الجهود حتى تحرير كافة الأسرى من سجون العدوّ.
وشملت الدفعة الثالثة والأخيرة من صفقة رمضان 105 من أسرى الجيش واللجان والمدنيين المعتقلين والمختطفين، وصلوا على متن رحلات جوية إلى مطار صنعاء، مقابل 88 من أسرى المرتزِقة تم نقلهم جَوًّا إلى مأرب.
وتضمنت هذه الدفعةُ المختطَفةَ سميرة مارش، التي اختطفها مرتزِقة حزب “الإصلاح” من منزلها في محافظة الجوف عام 2018، ورفضوا كُـلّ الجهود والعروض التي قدمتها صنعاء والقيادة الثورية والسياسية، للإفراج عنها، طيلة أكثر من خمس سنوات، في انتهاك فاضح ومخز لكل القيم والقوانين الإنسانية والعادات والتقاليد اليمنية.
وأوضح رئيسُ اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، عبد القادر المرتضى، أن صنعاء أطلقت، مقابل الإفراج عن سميرة مارش، أربعةً من عناصر الخلايا الإجرامية للمرتزِقة، والذين كان قد تم الحكم عليهم بالإعدام لممارسة أعمال استخباراتية لصالح العدوّ، حَيثُ عمد المرتزِقة إلى استخدامِ “مارش” كورقة مساومة لإطلاق هذه العناصر، في سلوك مخزٍ يكشف انتهازيتهم الفاضحة في التعاطي مع مِلف الأسرى الإنساني.
وتضمنت هذه الدفعة أَيْـضاً مختطَفين من أسرة آل “الأمير” الذين اعتدى مرتزِقة حزب “الإصلاح” على بيوتهم ومنازلهم في مأرب، وارتبكوا بحقهم إحدى جرائم الإبادة والتهجير البشعة التي يمتلئ بها سِجِلُّ المرتزِقة.
وقد حرصت القيادةُ الوطنية على إدراج مارش وهؤلاء المختطفين ضمن هذه الصفقة، كبادرة إنسانية وأخلاقية؛ لإزالة ما يمثله استمرارُ اختطافهم من عارٍ يَمُسُّ شرفَ اليمنيين ويسيء إلى أعراف القبيلة اليمنية والشعب اليمني.
ومع إتمام الصفقة التي تم بموجبِها تحريرُ 706 أسرى من أبطال الجيش واللجان والمعتقلين من سجون العدوّ، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، أنه من المقرّر عقد صفقة جديدة للإفراج عن 700 أسير من الجانب الوطني مقابل مثلهم من جانب العدوّ، وذلك ضمن الجولة القادمة من تفاهمات ومفاوضات الأسرى التي ترعاها الأمم المتحدة.
ومن المقرّر انطلاق الجولة القادمة من مفاوضات الأسرى في شهر مايو المقبل، بعد أن تحدّد الأمم المتحدة مكانَ أعمالها.
وأكّـد المرتضى أن قيامَ مرتزِقة حزب “الإصلاح” باختطاف سميرة مارش مثّل وصمة عار لن تنمحيَ عن جبين حزب “الإصلاح”.
وعبّر عن اعتذاره الشديد لكل العائلات التي لم يتم تحرير أبنائها الأسرى ضمن هذه الصفقة، مؤكّـداً استمرارَ الجهود لتحريرهم جميعاً من سجون ومعتقلات العدوّ.
وكشف رئيس لجنة شؤون الأسرى أنه: “لا يزال لدى صنعاء العديدُ من الأوراق للضغط على المرتزِقة؛ مِن أجل تحرير بقية الأسرى” مثمِّنًا الحرصَ الشديدَ لقائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي على إنجاز هذا المِلف الإنساني.
وكان قائدُ الثورة قد بارك، في وقت سابق، ما تم إنجازُه خلال هذه الصفقة، مطمئنًا أُسَرَ وعائلات بقية الأسرى بأن العمل متواصل؛ مِن أجل استمرار عمليات التبادل وُصُـولاً إلى تحرير كُـلّ الأسرى.