قائدُ الثورة يكرّم مساعيَ وفد قبائل أبين بإطلاق الأسير “فيصل رجب” بدون مقابل
المرتضى:
– “رجب” لم يكن ضمن الصفقة القادمة والطرف الآخر تجاهله في كُـلّ الجولات الماضية
– جاهزون لتبادل شامل ولدينا المزيد من الأوراق لتحرير كافة أسرانا
المسيرة | خاص
بتوجيهات من قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي؛ وتقديراً لوفد مشايخ وقبائل محافظة أبين الذي يزور صنعاء، أطلقت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى، الأحد، الأسير اللواء فيصل رجب، الذي تخلت عنه قيادة العدوّ ومرتزِقته خلال جولات المفاوضات؛ بسَببِ الانتقائية التي تمارسها في التعامل مع هذا المِلَفِّ الإنساني والذي تجدد صنعاء التأكيد على استعدادها لمعالجته، من خلال تبادل شامل لجميع الأسرى، لكن عدم جاهزية الطرف الآخر لا زالت تعيقُ ذلك.
وسلّمت اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى اللواءَ رجب للوفد القَبَلي الذي يزور صنعاء بحضور وسائل الإعلام وقيادات في السلطة الوطنية.
وخلال مؤتمرٍ صحفي عُقد للحديث عن تفاصيل عملية الإفراج، قال رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى عبد القادر المرتضى: إن “توجيهات قائد الثورة يحفظه الله قضت بإطلاق الأسير اللواء فيصل رجب؛ إكرامًا لوفد قبائل أبين ومن معهم من القبائل التي حضرت إلى صنعاء”.
وكان وفدٌ من مشايخ وقبائل أبين زار صنعاء، برفقة قبائل من عدة محافظات؛ مِن أجل لقاء القيادة الوطنية ضمن مساعٍ للإفراج عن الأسير رجب الذي تجاهله العدوّ أكثر من مرة في مفاوضات تبادل الأسرى.
وكشف المرتضى أن تحالُفَ العدوان ومرتزِقته لم يتحدثوا أبدًا عن الأسير رجب في أيٍّ من محطات التفاوض السابقة، باستثناء مرة واحدة كان الحديثُ فيها عن تبادل شامل لكل الأسرى، وهو ما لم يحدث؛ بسَببِ عراقيل دول العدوان وأدواتها.
وأكّـد المرتضى أن “اسم اللواء رجب لم يكن ضمن صفقة التبادل القادمة” وأن “ما تم نشره من أكاذيبَ كان هدفها إفشال مساعي الوفد الذي قدم إلى صنعاء”، في إشارة إلى الشائعات التي عمد المرتزِقةُ إلى ترويجها خلال الأيّام الماضية والتي زعموا فيها أن اللواءَ رجب كان مشمولًا بصفقة التبادل القادمة، في محاولة لإحباط مساعي الإفراج عنه، والتغطية على الخذلان الذي تعرض له من قبل قيادات العدوّ وأدواته.
وكشف المرتضى أن الجانبَ الوطنيَّ طلب من الطرف الآخر أن يتم ضم اللواء فيصل رجب إلى المشمولين بصفقة التبادل التي تم تنفيذها في رمضان، مقابل الإفراج عن عدد من أسرى الجيش واللجان الشعبيّة، لكن الطرف الآخر “رفض؛ بحجّـة فوات الوقت!”.
وَأَضَـافَ أن الإفراجَ عن رجب جاء بدون مقابل؛ إكراماً لقبائل أبين، مُشيراً إلى أن اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى لديها كُـلّ الوثائق التي تثبت أنه لم يكن ضمن المشمولين بالصفقة القادمة.
وخلال تسليم الأسير رجب للوفد القبلي، وجّه ابنُ أخيه، علي رجب، كلمةَ شُكرٍ لقائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي، على استجابته لمساعي المشايخ وإكرامه لهم بإطلاق اللواء فيصل رجب، كما شكر القيادة السياسية ممثلة بالرئيس المشاط والدكتور عبد العزيز بن حبتور وكل قبائل صنعاء، على الاستضافة والاستقبال والتجاوب مع مساعي وفد أبين.
وَأَضَـافَ: “نتأسَّفُ كَثيراً تجاه حالة الخُذلان التي عاناها اللواء فيصل رجب ممن قاتَلَ وضحى معهم”، في إشارة إلى حكومة المرتزِقة ودول العدوان.
وكانت صفقة تبادل الأسرى التي نُفِّذت في رمضان قد كشفت بوضوح لا مبالاة دول العدوان ومرتزِقتها بأسراهم، حَيثُ ركزوا فقط على إخراج بعض القيادات المقرَّبة منهم، وتجاهلوا أعدادًا كبيرة من الأسرى والقيادات الأُخرى.
وفي هذا السياق، أكّـد المرتضى أنه: “من الواضح أن هناك انتقائية من قبل أطراف العدوان والمرتزِقة للأسرى التابعين لهم بحسب الانتماء والمنطقة”.
في المقابل، جدد المرتضى التأكيد على استعداد وجهوزية صنعاء لإبرام صفقة تبادل شاملة لجميع الأسرى على مبدأ “الكل مقابل الكل”، لكنه أوضح أن الطرف الآخر غير جاهز لذلك.
وكان قد أشار في وقت سابق إلى أن تباينات أطراف العدوّ تعرقل إبرام مثل هذه الصفقة.
لكنه أكّـد أن صنعاء لا تزال تمتلك “الكثير من الأوراق للتفاوض؛ مِن أجل تحرير جميع الأسرى”.
وطالب المرتضى الأمم المتحدة بالضغط عل الطرف الآخر؛ للتسريع في تنفيذ صفقة التبادل المقبلة التي تم الاتّفاق عليها خلال الجولة الأخيرة من المفاوضات في سويسرا.
وبحسب مخرجات تلك الجولة؛ فمن المقرّر أن يتم عقد جولة أُخرى تتكلل بإطلاق 1400 أسير من الطرفين بالمناصفة، وذلك خلال شهر مايو، إن لم تعرقل دول العدوان ومرتزِقتها العملية.