انتصارُ اليمن.. إضافةٌ نوعيةٌ لمحور المقاومة..بقلم/ أمين الشريف
بعد مرور أكثر من ثماني سنوات على بدء العدوان الأمريكي السعوديّ حربه على اليمن، يتضح جليًّا انتصار اليمن في هذه الحرب في شتى المجالات، انتصار في الجانب العسكري وانتصار في الجانب السياسي، وانتصار في الجانب الإعلامي وانتصار في الجانب الأمني وانتصار في الجانب الاقتصادي، انتصار في جميع الجوانب وهذا يعطي دفعة كبيرة لليمن للتقدم نحو الأمام وبثبات نحو البناء والتقدم والازدهار.
انتصارُ اليمن يضيفُ انتصارًا آخرَ لمحور المقاومة والذي تتوالى انتصاراته في جميع البلدان وفي مختلف الحروب، ففي السنوات الأخيرة تقدم محور المقاومة في عدد من الجبهات وفي مختلف المجالات وحقّق انتصارات كبيرة نوجز بعضاً منها كالتالي:
أولاً: في الحرب على إيران سواءً الحرب الصدامية أَو حرب العقوبات والتهديدات الغربية فقد انتصرت إيران في مختلف المجالات وخلال أكثر من أربعين عاماً من عمر الثورة الإيرانية تقدمت إيران في مختلف المجالات رغم الحصار والعقوبات الجائرة وأصبحت قوة عالمية كبيرة ينظر إليها بتقدير واحترام وفرضت إيران هيبتها في المنطقة وأصبحت مثالاً يحتذى به في المقاومة.
ثانياً: حزب الله بدوره انتقل نقلة نوعية في مجال البناء العسكري والصناعات العسكرية وحقّق معادلة الردع ضد الكيان الصهيوني، فبعد انتصاره العسكري في حربي لبنان مع الكيان الصهيوني في الأعوام 2000م و2006م وتحريره لمعظم الأراضي اللبنانية من رجس الاحتلال تطور الحزب في الجانب العسكري وأصبح قوة إقليمية تهابه الأعداء وخُصُوصاً الكيان الصهيوني، وقد حقّق حزب الله معادلة الردع ضد الكيان الصهيوني.
ثالثاً: في سوريا اجتمع شذاذ الآفاق من جميع أنحاء العالم ودارت هناك حرب كونية ضد النظام السوري بإشراف صهيوأمريكي وبتمويل خليجي ومساعدة منافقين في الداخل السوري ولكن ذلك لم يفت عضد سوريا، بل قاومت كُـلّ تلك الهجمة الشرسة وبمساعدة محور المقاومة، ولعل الذي جعل العالم المنافق ينقض لتدمير سوريا هو موقفها المقاوم وتطورها في جميع المجالات، اليوم انتصرت سوريا وبدأت في البناء من جديد، وهذا انتصار آخر لمحور المقاومة.
رابعاً: في العراق وبعد أن فشلت أمريكا واليهود في تصعيد عملائهم للقبض على مفاصل الدولة في هذا البلد المنكوب حركوا مرتزِقتهم وعملائهم من داعش والجماعات الإرهابية لتحتل مناطق واسعة من العراق وأصبحت على مشارف بغداد غير أن الحكمة العراقية تمثلت في فتوى المرجعية بضرورة الحرب وحينها خرج الحشد الشعبي إلى الوجود واستعاد الأراضي المحتلّة من قبضة داعش وحرّر العراق وهذا انتصار جديد لمحور المقاومة.
خامساً: في فلسطين تطورت المقاومة الفلسطينية في الجانب العسكري خلال السنوات الماضية وبدعم المحور أصبحت يداً ضاربة تستطيع أن تركع الكيان الصهيوني، كما تطورت العمليات العسكرية في الضفة الغربية وهذا انتصار جديد لمحور المقاومة.
اليمن الجريح انتصر على دول الشر التي اجتمعت عليه من سبعة عشر دولة إلى جانب المنافقين والعملاء في الداخل وَأَضَـافَ انتصار آخر لمحور المقاومة، لقد أصبحت الانتصارات هي السمة الغالبة لكل حركات محور المقاومة رغم الحصار والحروب والضخ الإعلامي المعاكس وهنا يتضح جليًّا مبدأ الحق القائم على الإسلام الصحيح البعيد عن الوهَّـابية التكفيرية، ليأتي انتصار اليمن ويضيف نقلة نوعية لمحور المقاومة والذي ستتوج انتصاراتها بتخليص الأُمَّــة من الغدة السرطانية (إسرائيل) وفي القريب العاجل إن شاء الله.