أولادُنا أمانة.. فلندفع بهم نحو المراكز الصيفية..بقلم/ محمد الضوراني
الإنسان المؤمن بالله يعي توجيهاته يعي مسؤوليته الكبيرة في إصلاح هذه الحياة وفق توجيهات الله ووفق أوامر الله، الإنسان المتقي لله يعلم أن الله حمله الأمانة، الأمانة تحتاج لرجال يحملون التقوى والإخلاص والصدق والوفاء لله عز وجل، ولا يتغيرون عن مبادئهم وإيمَـانهم ويورثونها لأولادهم؛ ليستمر هذا النور ونحمي أنفسنا وأولادنا من الشيطان وأولياء الشيطان من اليهود ومن ناصرهم من أولياء اليهود ومن المنافقين.
إننا اليوم أمام مسؤولية كبيرة لا بُـدَّ أن نتحملها ونعي أهميتها، ونعلم نتائج التقصير في تحملها أَو عدم الاهتمام بها، من هذه النتائج تمكّن الأعداء منا ومن أولادنا والأجيال من بعدنا وتدميرهم أخلاقياً وفكرياً وثقافيًّا وبناء الأجيال وفق رؤى ومفاهيم يعمل عليها أعداء الله وهي أن يكون الجيل ضعيفًا هزيلًا لا يحمل القيم والأخلاق والوفاء والإيمَـان بالله، جيل يدوسه الأعداء بالأقدام، هؤلاء الأعداء من قال الله فيهم إنهم ضعفاء في مواجهتنا إذَا تحَرّكنا وفق توجيهات الله والتزمنا بها.
اليوم نشاهد ونسمع حجم المؤامرات على الأُمَّــة الإسلامية وبالأخص الشباب والجيل القادم، نجد حجم الانحطاط الأخلاقي في الدول الإسلامية، جيل لا يهتم ببناء نفسه إيمَـانياً ويرتبط بثقافة اليهود، بل ويثقف بثقافة الذل “ومن بيتك لا جامعك ومالك حاجة”، نلاحظ اليوم نتائج تلك الثقافة في دول الخليج عندما غير الحكام سياستهم وأظهروا الولاء لليهود ليس فقط بالقول بل بالفعل، قام هؤلاء الحكام بفتح المراقص والملاهي وجعلوا الشباب أكثر انحطاطًا أخلاقيًّا؛ لأَنَّ هؤلاء الشباب لم يربوا بثقافة القرآن وارتبطوا بالله الارتباط الحقيقي، ساقهم هؤلاء الحكام كالأغنام وهم يرحبون بل ويتمنون أن يزداد انحطاطهم الأخلاقي فوق انحطاطهم، لو كان هؤلاء الشباب محصنين بثقافة صحيحة ومنهج صحيح لن ينجروا وراء الأهواء والرغبات لحكامهم ويصونون أنفسهم وأهليهم من السقوط في طريق الضلال والانحراف والفساد.
أولادنا مسؤولية وأمانة لا بُـدَّ أن نحافظ عليها ونحرص على تعليمهم القرآن الكريم وفق مفاهيم تحصنهم من الشيطان وأعوان الشيطان وجعلهم يحملون الهدى قولاً وعملاً، يتحصنون من السقوط والانحراف والضلال، أولادنا نعمة من الله علينا لا بُـدَّ أن نحافظ عليها ونقي أنفسنا وأهلينا من نار جهنم.
أولادنا أمانة في أعناقنا سوف نحاسب عليها فلا نهمل أولادنا ونبعدهم عن الخير والنور والهدى وهو القرآن الكريم، لنربي أولادنا تربية إيمَـانية وندفع بهم في الأماكن الصحيحة والتي تجعلهم أقوياء ثابتين يحملون الإيمان الحقيقي في قلوبهم وأفكارهم وأهدافهم ليخدموا بها هذه الأُمَّــة يفشلون بذلك مخطّطات الأعداء والمنافقين الذين يتحَرّكون في حرب شيطانية وهي الحرب الناعمة لتدمير أولادنا فلا نكون نحن الآباء عون للأعداء في ذلك، لندفع بكل الأبناء نحو المراكز الصيفية ونبعدهم عن الضياع والفساد والانحراف، للدفع بهم نحو بناء الرجال الصادقين الأتقياء، للدفع بهم وَتحصنهم من الشيطان وأولياء الشيطان، للدفع بهم؛ لأَنَّنا نعلم بأن أولادنا أمانة في أعناقنا وأمام الله نحن محاسبون، والله هو الرقيب علينا إن قصرنا أَو أهملنا في تحمل الأمانة الإلهية.