نظرتُنا تجاه المتغيرات والمستجدات والأحداث..بقلم/ محمد سعيد المُقبِلي
عندما عرفنا الله معرفة صحيحة وكاملة من مصادره الصحيحة (القرآن والعترة)، وثقنا به إلى درجة ألا نحسب لما دون الله أي حساب ولا نكترث أَو نبالي بأحدٍ إلا الله، وثقنا بالله حتى أصبحت كُـلّ المتغيرات والأحداث والمستجدات، تزيدنا قوة وصلابة وإرادَة وثباتاً وعزيمة، تزيدنا إيماناً ويقيناً وطمأنينةً وثقةً بوعد الله، واقتراب النصر والفتح القريب والتمكين والعزة والغلبة من الله سبحانه وتعالى لجنوده المؤمنين المستضعفين.
فنحن -دائماً- رجاؤنا والتجَاؤنا وتمسكنا واعتمادنا هو على الله وحده لا سواه، وأعداؤنا ملجؤهم وملاذهم ومن يعتمدون عليه ويراهنون عليه ويؤمنون به: هو الطاغوت وأولياء الطاغوت وأتباعه، وَأَيْـضاً الأماني والغرور.
{يُنَادُونَهُمْ أَلَـمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أنفسكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الْأمانيُّ حَتَّى جَاءَ أَمْرُ اللهِ وَغَرَّكُمْ بِاللهِ الْغَرُورُ}.
وكما هو مُلاحظٌ ومثير للشفقة ويدعو للضحك والاشمئزاز؛ نجد المرتزِقة ما بين الحين والآخر ومع المستجدات والمتغيرات، ينتفخون انتفاخة “البالون” غروراً وأمانيَ وهمية، ومع مرور الأيّام نسمع قرحة هذا البالون وتمزقه وتناثره في الهواء كالهباء المنثور.