تعدُّدُ أساليب العدوّ السعوديّ في القتل وتفنُّنه.. بقلم/ أحمد المتوكل
طالما أن هدف تحالف العدوان السعوديّ الأمريكي الإماراتي الإسرائيلي هو قتل الشعب اليمني؛ فالطريقة المتبعة لتحقيق ذلك الهدف ليست ذات أهميّة بالنسبة لهم؛ لذلك تتعدد طُرُقُ القتل تحت عنوانين رئيسيين: “القتل مباشر، والقتل غير المباشر”.
القتل المباشر: من خلال الصواريخ والأسلحة العسكرية الثقيلة والخفيفة.
القتل غير المباشر: وهو الأكثر استخداماً من قبل العدوّ وذلك من خلال الحصار الاقتصادي والتجويع والحرب النفسية، والسموم التي تخلفها صواريخهم، والسموم التي في المبيدات الزراعية والمواد الغذائية والأدوية التي تأتي منهم سواءً عبر المنظمات أَو عبر بعض التجار، وكذلك ما يقوم به بعض الأطباء العملاء في المستشفيات من قتل للمرضى، وهناك عمليات استهداف فردية لكل من يعارض مشاريعهم الصهيونية التي تستهدف الأُمَّــة ومن يعارض سياستهم، كما عملوا مع الرئيس إبراهيم الحمدي عندما قتلوه وأضفوا على العملية صفة الجريمة الأخلاقية، وكما عملوا مع الفنان اليمني علي عبدالله السمه؛ لأَنَّه قام بالمطالبة باستعادة الأراضي اليمنية المحتلّة نجران وجيزان وعسير في أغنيةٍ من أغانيه، وكما عملوا مع الفنانة التونسية ذكرى محمد بعد أن انتقدت صد السعوديّة عن بيت الله الحرام وإقصاء من تريد وتحكم أمريكا في كُـلّ سياستها، وكما عملوا مع السعوديّ جمال خاشقجي بعد أن دعا للديمقراطية في السعوديّة، وما تقوم به من تحريك أدواتها لاستهداف المجاهدين المؤمنين باغتيالات صامتة وناعمة لا تحدث أي ضجيج، وذلك من خلال دس السم في الأكل والشرب، أَو حتى عن طريق السلام باليد، وطالما أن هدف العدوّ السعوديّ هو قتل أكبر عدد من اليمنيين فليس هناك أي فرق عنده سواءً قيامه بقتلهم بصواريخ مباشرة أَو عن طريق عصابة متقطعة يُخرجُها لقتل 3500 حاج يمني كما حدث في مجزرة تنومه، أَو بتفجير داعشي في سوق أَو مسجد، أَو بإبر طبية أَو بعملية تدافع شعبيّة، اتخذ العدوّ السعوديّ هذه الطريقة بعد عجزه وفشله في إدخَال العبوات والأحزمة الناسفة، لكن استخدامه لعملية التدافع في قتل المسلمين هو أُسلُـوب قديم قد استخدمه في الحرم الشريف وقتل آلاف الحجاج في أكثر من عملية، لكن الجديد هو تصديره لهذا الأُسلُـوب الخبيث في القتل إلى اليمن، وفي ذات الوقت لا نجد تدافع وقتل في أحداث كأس العالم أَو في حفلات الرقص والغناء التي يقيمونها، ولا انهيارات للفنادق ولا حرائق أَو سقوط رافعات على رؤوسهم.
العدوّ السعوديّ مُستمرّ في قتل الشعب اليمني بواسطة أدواته القديمة وذريتهم من الجيل الجديد الذين ورثوا من آبائهم جينات الخيانة والعمالة واليهودة، وقد كشف أحد أدوات الصهيونية المنتمي لحزب الشيطان المدعو “عبدالله صعتر” عن مدى دمويتهم وشغفهم في إبادة شعب مسلم بأكمله في مُقابل الحفاظ على اليهود الصهاينة عندما قال: “يموت 24 مليون يمني”.
الجدير بالذكر أننا اليوم بفضل الله -سبحانَه وتعالى- تحت ظل قيادة ربانية حكيمة ممثله بالسيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- الذي لطالما حرص على الحفاظ على سلامة وكرامة وسيادة كُـلّ فرد من أفراد الشعب اليمني، وحرص على أمنه واستقراره على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والثقافية، وحرص على الحفاظ على سلامة دينه وزكاء نفسه والتصدي لكل مؤامرات الأعداء، يعيش معهم كُـلّ معاناتهم ويشعر بصغير القوم وكبيرهم على حَــدٍّ سواء، هذه القيادة من آل بيت النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- هي نعمة عظيمة منَّها الله علينا وأختصها لنا عن بقية الشعوب؛ لذلك سوف تسقط كُـلّ مؤامرات الأعداء مهما عظمت طالما تمسكنا بهذه القيادة الربانية واعتصمنا جميعاً تحت قيادتها بحبل الله العظيم الغالب على أمره.