النظامُ السعوديّ يرفُضُ إبقاءَ اليمنيين في أراضي المملكة بعد جلائهم من السودان
المسيرة: متابعات:
استثنت السلطاتُ السعوديّة، أمس الاثنين، اليمنيين العالقين في السودان، من دخول أراضيها، والسماح لبقية الجنسيات الأُخرى الإقامة والمكوث لديها حتى ترتيبِ أوضاعهم، وذلك تزامناً مع وصول الدفعة الأولى من العالقين اليمنيين إلى ميناء جده بعد أسابيعَ من تقطع السبل بهم في ميناء بورتسودان.
وأفَادت مصادر إعلامية بأن السعوديّة اشترطت لنقل اليمنيين العالقين في السودان، بأن يتم نقلُهم مباشرةً من سفن الإجلاء في جدة إلى مطار عدن الدولي، على الرغم من إعلان الرياض منحَ العالقين في السودان من جميع الجنسيات فترة للإقامة على أراضيها والتكفل بالنفقات حتى يستكملوا الإجراءاتِ ومن ثم يتم ترحيلُهم.
وكانت السعوديّة، خلال الأيّام الماضية، قد نفّذت عملياتِ إجلاء لكافة الرعايا الأجانب العالقين في السودان، باستثناء الجالية اليمنية، في خطوة أثارت ردودَ أفعال غاضبة؛ جراء ازدواجية التعامل من قبل السعوديّة، وصمت وتجاهل حكومة المرتزِقة لتلك الخطوة اللا أخلاقية وتخليها عن آلاف الطلاب الدارسين والأسر المقيمة في السودان يواجهون الموت وحيدين.
إلى ذلك أوضحت مصادر طلابية في السودان، أن نحو 2500 يمني غالبيتهم من النساء والأطفال، لا يزالون عالقين في ميناء بورتسودان منذ أكثر من أسبوعين بعد تعثر عملية إجلائهم، مبينين أن أُولئك اليمنيين ينتظرون إجلاءهم بين البعوض وحرارة الشمس، بينهم كبار في السن يفترشون الأرض في العراء، ويفتقدون لأبسط المقومات الحياتية والمعيشية والإنسانية.
وأشَارَ الطلاب اليمنيون الدارسون في السودان، إلى أن غالبيةَ من وصل إلى ميناء بورتسودان للإجلاء، خرج من مناطق الاشتباكات بجهود فردية وجماعية، دون أية مساعدة من سفارة حكومة المرتزِقة التي اكتفت بنشر تعميم يطلُبُ من الرعايا اليمنيين تدبير أمورهم بأنفسهم.
وكانت مواطِنةٌ يمنية مقيمة في السودان قد توفيت، الخميس المنصرم، إثر تعرضها لحادثٍ مروري في طريق نزوحها وأُسرتها من الخرطوم إلى بورتسودان، كما توفيت طفلتُها، وأُصيب طفلان آخران بجروح.