روحُ المقاومة تُسقِطُ أُسطورةَ القوة الإسرائيلية..بقلم/ أمل المطهر
يبدو أن إسرائيلَ تواجه مرحلةً جديدةً، من مراحل توازن الردع، والرعب للمقاومة الفلسطينية فاليوم، ورغم محاولاتها، لإيقاف المئات من صواريخ المقاومة، التي انهالت على تل أبيب، إلا أنها فشلت، بالرغم من القباب الحديدة التي نصبت بحجم السماء، لتمنع أي خطر من الوصول إليهم، إلا أن صواريخ المقاومة، نجحت في ضرب العدوّ، في الصميم وعلى كافة الأصعدة.
فعلى الصعيد الميداني، خلقت تلك الضربات، حالة من الرعب الشديد، في المستوطنات الإسرائيلية، فأصبحت صافرات الإنذار تعمل على مدار الساعة، وأغلقت المدارس، والجامعات، وهرع المستوطنون إلى الملاجئ، خوفاً وذعراً من تلك الصواريخ؛ مما خلق تصدعًا كبيرًا بينهم وبين الحكومة الإسرائيلية، التي تجلب لهم الموت، والدمار، بإثارتها للمشاكل مع قوى المقاومة، وتحَرّكاتها الغبية، وغير المسؤولة.
من الناحية العسكرية، اتضحت هشاشة هذا العدوّ، وزيف أُسطورة قوته التي لا تقهر، وعودة العدوّ الإسرائيلي للاغتيالات، يؤكّـد أنه فشل فشلاً ذريعاً، في مواجهته العسكرية أمام تحَرّكات المقاومة الفلسطينية؛ لذلك سعى لاغتيال قادةٍ في حركة الجهاد الإسلامي، في محاولة بائسة لتحسين صورته، أمام جمهوره وإعادة بعضاً من هيبته، التي فقدها؛ بسَببِ توحد قوى المقاومة في العالم الإسلامي وتكاتفها وتحَرّكها في خندق واحد لإزالته من الوجود.
سياسيًّا حركة المقاومة -التي أصبحت في تعاظم، وتنامٍ وقوة، يوماً بعد الآخر، في داخل الأراضي الفلسطينية أَو خارجها- قلبت الموازين وأعادت حسابات الكثيرين ممن ظنوا أن القوةَ والعزة ستكونُ بإطاعة أمريكا، والتطبيع مع إسرائيل؛ فأصبحت الحقيقة المفروضة على الواقع اليوم، أن المتغطِّي بأمريكا عريان، والمتقرب من إسرائيل ندمان، فالمقاومة أصبحت قوةً لا يستهان بها، ورقماً لا يمكن تجاهله.
وبالرغم من المغالطات، والتزييف للوقائع إعلامياً، إلا أن العالم بأسره يتابعُ فلسطين التي تقاوم وتردع، فلسطين التي ينبع من أعماقها روح المقاومة، ونفس الصمود والتحدي.
روح سليماني، والصماد، ومغنية، التي ما زالت حاضرةً في سماء القدس تقدم التضحيات، في سبيل الحرية، واستعادة المقدسات، وتعيد القسم للأجيال، بأن لا مجال للتراجع حتى تتحرّر فلسطين.
فاليوم لا وجودَ لفلسطين الصامتة، بل فلسطين المقاومة، التي يحاول العدوّ الإسرائيلي عبثاً، أن يطفئ روحها ويسقط تلك المعادلة.