قياداتُ الفصائل الفلسطينية لـ “المسيرة”: عملياتنا لن تتوقفَ دون تحقيق مطالبنا والعدوّ الصهيوني لن يصمد أمام الضربات القادمة
أكّـدت أن العدوّ فشل في تجزئة المعركة وإحداث شرخ بين أحرار المقاومة
توعّدت بالاقتصاص لكل الشهداء وانتقدت مواقفَ بعض الأنظمة العربية والإسلامية
المسيرة: خاص
مع تصاعُدِ الاعتداءاتِ والانتهاكاتِ الصهيونية، تصعّدُ قوى المقاومة الفلسطينية الحرة، عملياتِها البطولية الرادعة التي أحدثت هَولاً كَبيراً داخل صفوف الاحتلال وأجبرت قياداته ومستوطنيه الغاصبين على الغوص في الملاجئ، كالفئران، في حين تجدد قيادات المقاومة الفلسطينية التأكيد على مواصلة الردع حتى تأديب الاحتلال.
وصرّح عددٌ من قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية، لشبكة “المسيرة” الإعلامية، منوّهين إلى أن سياسة الترويع بالجرائم والقمع التي يمارسها الاحتلال ولّى زمنُها، وستكون سبباً في توجيه المزيد من الضربات الموجعة لكيان العدوّ الغاصب.
وفي البداية، قال القيادي في حركة حماس، إسماعيل رضوان، إن العدوّ اغتال القائد علي غالي واستهدف المنازل في محاولة لوقف الصواريخ التي تدك حصونه.
وفي حديثه لشبكة “المسيرة”، خاطب رضون كيان العدوّ بقوله: “نقول للعدو إن هذه الجرائم لن توقف مسيرة المقاومة ولن تكسر شوكتنا”.
ونوّه رضوان إلى أن “المقاومة التي انطلقت وفاءً لدماء الشهداء بعملية “ثأر الأحرار” متواصلة للرد على جرائم العدو”، مؤكّـداً “على وحدة المقاومة ووحدة الساحات ونوجه التحية لغرفة العمليات المشتركة التي تدير العملية باقتدار”.
وفي ختام حديث لـ “المسيرة”، أكّـد القيادي في حركة حماس مضيَّ كُـلّ فصائل المقاومة الفلسطينية الحرة على درب الشهادة والمقاومة حتى يوقف الاحتلال عدوانه على شعبنا الفلسطيني.
بدوره تحدث القيادي في حركة الجهاد الإسلامي داوود شهاب بقوله: “إن اغتيال العدوّ لمسؤول الوحدة الصاروخية للجهاد لن يغير من القواعد والثوابت على الأرض ولن نتراجع أبداً عن استمرار الصمود والقتال”.
وفي تصريحاته لـ “المسيرة”، أضاف شهاب “خلال وقت وجيز سيرى العدوّ الرد على جريمة قتل مسؤول الوحدة الصاروخية للجهاد الإسلامي”.
وفي سياق الحديث عن أن هناك وساطةً مصرية للتباحث حول العدوان الصهيوني وعمليات الردع الفلسطينية، أكّـد داوود شهاب أن “مطلبنا الأَسَاس في أي جهود لوقف إطلاق النار هو أن يتضمن الإعلان وقفاً لسياسة الاغتيال دون ذلك لن تتوقف عملياتنا”.
ونوّه إلى أن “الساعات القادمة حبلى بكل شيء وسنرى رد الفعل المقاوم أكثر من الأقوال”.
وفي ختام حديثه، عرج القيادي في حركة الجهاد داوود شهاب، على المواقف المخزية لبعض الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية، مؤكّـداً أن “المواقف العربية والإسلامية دون المستوى، ويفترض أن يكون هناك تحَرّك شعبي ومواقف مسؤولة من الأنظمة العربية”.
من جانبه، قال القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، ماهر الطاهر لـ “المسيرة”، إن المقاومين لن يقبلوا على الأرض بتهدئة مقابل تهدئة من دون الرضوخ لشروط المقاومة.
وأكّـد في حديثه لـ “المسيرة” أن “ضربات المقاومة تخلق أكبر حالة هلع في صفوف المستوطنين الصهاينة”، مُشيراً إلى أن “الشعب الفلسطيني موحد ضمن خيار المقاومة كخيار استراتيجي”.
وفي ختام حديثه، أكّـد القيادي في الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، بقوله: “لسنا وحدنا، كُـلّ محور المقاومة يقف إلى جانبنا والعدوّ يخشى من فتح جبهات جديدة وتصاعد المواجهة”.
إلى ذلك صرّح ممثل حركة الجهاد في اليمن أحمد بركة، لقناة “المسيرة”، بتأكيده على أن “أمريكا تعطي الاحتلال الصهيوني الضوء الأخضر لارتكاب جرائمها”.
ونوّه بركة إلى أن “على الولايات المتحدة أن تتحمل غباء ربيبتها في المنطقة”.
ولفت إلى أن “المقاومة في فلسطين كبدت العدوّ الإسرائيلي خسائر فادحة”، مؤكّـداً أن “العدوّ الصهيوني لم يحقّق أي إنجاز سوى اغتيال المدنيين”.
وأشَارَ بركة إلى أن “المقاومة مصرة على إيصال المواجهة إلى أبعد الحدود”، مخاطباً كيان العدوّ الصهيوني بقوله: “عليكم الانتظار خلال المرحلة القادمة توسع دائرة رد المقاومة وبدقة أكثر ووجع أكبر”.
ولفت إلى أن “المقاومة أدخلت منظومات جديدة من الصواريخ في هذه المواجهة”، متبعاً حديثه بالقول “المقاومة عازمة على استخدام كُـلّ الإمْكَانات دفاعاً عن الشعب الفلسطيني ووفاءً للشهداء”.
وفي سياق حديثه أكّـد بركة أن “العدوّ فشل في إحداث شرخ بين المقاومة والشعب الفلسطيني، وفشل في إحداث شرخ بين فصائل المقاومة”.
ونوّه إلى أن “الغرفة المشتركة هي التي تدير المعركة ضد العدوّ في أكبر رد على الفاشي نتنياهو”، مؤكّـداً استعداد كُـلّ فصائل المقاومة الفلسطينية للتضحية؛ مِن أجل إبقاء معركة وحدة الساحات في الداخل الفلسطيني وفي غزة”.
وفي ختام تصريحاته، تحدث أحمد بركة تعليقاً على تصريحات العدوّ الصهيوني باستمرار المعركة لأيام، بقوله: “العدوّ واهم إن ظن أن باستطاعته الصمود لأيام أُخرى قادمة”.