عشراتُ الآلاف يشيّعون القائد في سرايا القدس إياد الحسني
شهيدان فلسطينيان في مخيّم بلاطة في نابلس، وثالث في جنين
المسيرة | متابعات
ارتقى شهيدان فلسطينيان و7 جرحى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلّة صباح السبت، واستشهاد ثالث برصاص الاحتلال في جنين.
ونعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الشهيدين البطلين سائد جهاد مشه (32 عاماً) وعدنان وسيم الأعرج (19 عاماً)، اللذين ارتقيا برصاص جنود الاحتلال خلال اقتحام مخيم بلاطة بنابلس المحتلّة.
وأكّـدت الحركة في بيان لها أن “هذه الجريمة النكراء هي امتداد لبشاعة العدوّ وجرائمه بحق قادة سرايا القدس وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، والتي سترتد ثأراً وغضباً في وجه الاحتلال وحكومته الفاشية”.
في السياق، أعلنت سرايا القدس – كتيبة بلاطة، أن مجاهديها خاضوا -بعون الله وتوفيقه- اشتباكًا مع قوة صهيونية خَاصَّة اقتحمت المخيم، وأمطروها بصليات كثيفة من الرصاص.
واستهدفت قوات الاحتلال طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بقنابل الغاز والرصاص المطاطي، لتنسحب لاحقًا بشكل تدريجي من داخل مخيم بلاطة.
إلى ذلك، أكّـدت الصحة الفلسطينية مساء السبت: “استشهاد الشاب أحمد محمد عطاطرة (٣٣ عاماً) برصاص الاحتلال قرب جنين”.
وفي قطاع غزة، دخل العدوان الصهيوني يومه الخامس، حَيثُ دمّـرت طائرات الاحتلال، فجر السبت، منزلين في حي الشجاعية وشارع اليرموك في قطاع غزة.
وأفَادت مصادر فلسطينية بأن الطيران الحربي الصهيوني قصف منزلًا يعود لعائلة مهنا في شارع اليرموك وسط مدينة غزة ما أسفر عن إصابة 3 فلسطينيين بجراح وصفت بالطفيفة، وسبق هذه الغارة، قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزل يعود لعائلة أبو العطا في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة دون وقوع إصابات. كما نفذت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على أراض زراعية في رفح وغزة.
بالموازاة، استأنفت الفصائل الفلسطينية صباح اليوم إطلاق الصواريخ باتّجاه مستوطنات الاحتلال المحاذية لقطاع غزة. كما أعلنت وسائل إعلام العدوّ أن صفارات الإنذار دوت في “مفلاسيم” وشواطئ “عسقلان نتيف هعسراه”.
وفي آخر حصيلة للعدوان الصهيوني على غزة، أعلنت وزارة الصحة في عن استشهاد 33 فلسطينيًا بينهم 6 أطفال و3 سيدات وإصابة 147 آخرين بجراح مختلفة.
وفي السياق عينه، شيع عشرات الآلاف من أبناء فلسطين في قطاع غزة، ظهر السبت، القيادي البارز بسرايا القدس إياد الحسني في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
وانطلق موكب التشيع من مسقط رأس الشهيد في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، وتم الصلاة على جثمانه الطاهر ظهراً في المخيم، ووري الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة الشيخ رضوان، وسط مطالبات للمقاومة بالرد والانتقام لدماء القائد وكافة الشهداء.
وتوعدت حركة “الجهاد الإسلامي” بالرد على جريمة اغتيال إياد الحسني مسؤول العمليات المركزية في “سرايا القدس” وعضو مجلسها العسكري، وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” في بيان نعي الشهيد الحسني: “نؤكّـد استمرار المقاومة كنهج ثابت لا نحيد عنه ولا نفرط فيه مهما بلغت التضحيات، ونؤكّـد أن ردنا على هذه الجريمة سيتواصل”، مضيفة أنّ “الحسني ارتقى شهيداً بعد قصف إسرائيلي تعرض له أثناء قيامه بواجباته الجهادية في إدارة معركة ثأر الأحرار”.
كما نعت “الجهاد الإسلامي” محمد وليد عبد العال رفيق درب الشهيد الحسني، واغتالت طائرات الاحتلال القيادي الحسني في غارة إسرائيلية على شقة سكنية في حي النصر بمدينة غزة.
من جهته، حذر مسؤول حكومي فلسطيني في غزة من توقف عمل محطة توليد الكهرباء الوحيدة خلال 72 ساعة، مع اقتراب نفاد كميات الوقود في ظل تواصل إغلاق معبر كرم أبو سالم، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس المكتب الإعلامي الحكومي بغزة سلامة معروف، في مجمع الشفاء الطبي.
وحذر معروف من “استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخَال الوقود اللازم لمحطة توليد الكهرباء”، لافتاً إلى أن “إدارة المحطة اضطرت “لتوقيف توربين من التوربينات الثلاثة المولدة للطاقة لإطالة أمد عملها”، حَيثُ من المتوقع توقفها بشكل كامل خلال 72 ساعة”.
كما دعا معروف “المجتمع الدولي للوقوف أمام مسؤولياته تجاه ما يجري في قطاع غزة”، مُشيراً إلى أن “الجيش الإسرائيلي دمّـر نحو 8 مبان”، مُضيفاً أنّ “نحو 532 وحدة سكنية تعرضت لضرر منها 37 غير صالحة للسكن و495 بين ضرر جزئي وبليغ”.