متارسُ التحصين تُرعِــبُ العدو..بقلم/ أُمُّ كيان الوشلي
أصبحت الشياطين تُّقيّد أكثر من شهر في السنة، وهذا الأمر لا يحدث إلا في يمن الإيمان والحكمة، فبعد شهر رمضان المبارك تأتي إخفاقات الشياطين وتقييدهم عن المساس بزكاء النفوس، وسلامة الفكر والمعتقد، والثقافة القرآنية العظيمة، وبالأخص في أهم فئة في المجتمع، فئة الجيل الناشئ، الذي يركز عليه العدوّ بشكل كبير ومكثّـف.
ضجة إعلامية تصدرها أبواق العدوان اعتدنا عليها، منذ بداية الحرب على اليمن؛ فلا ملام على الإعلام المنافق إن أصدر هذهِ الضجة الكبيرة رداً على التجنيد الثقافي والفكري في جبهة الوعي، ومتارس التحصين التي ترعب العدوّ في المراكز الصيفية، التي تهدّد التوجّـه الخطير لقوى الاستكبار في ضرب الأُمَّــة من الداخل عبر الحرب الناعمة، والثقافات المغلوطة.
ويلاقي هذا التوجيه العظيم الذي وجه به السيد القائد -يحفظه الله- الاهتمام الكبير من قبل المجتمع والمسؤولين في التفقد للمراكز الصيفية، والتماس احتياجات الطلاب الملتحقين، والتشجيع لهذا العمل المهم والمؤثر، وهذا إن دل على شيء فَــإنَّما يدل على مدى الوعي المجتمعي الكبير والحكمة العظيمة لهذا الشعب العظيم، الذي وصفه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- بيمن الإيمان والحكمة.
وفي حين تقوم القيادة في اليمن بالاهتمام بتأهيل وبناء الجيل الناشئ، يقوم ملوك التطبيع والمجون في السعوديّة بهدم أجيال، ومستقبل، وثقافات، ومبادئ، وقيم، فالاهتمام بالشاذين وتشجيعهم من قبل النظام السعوديّ أصبح شيئاً روتينياً، وعملاً وظيفياً تكافئ عليه الدولة، والمراكز الصيفية للبنات لعب الكوتشينة في الحرم المكي دون احترام للمقدسات، التي أصبحت تدنس من قبل الصهاينة.
المدارس الصيفية هي خطوة من خطوات استئصال إسرائيل، فلا بد من وجود قلوب تحمل عزماً إيمانياً، لتضرب بسلاح الكرامة شياطين الاستكبار، وطواغيت العصر، وتبني مستقبلاً لا يوجد فيه غدة سرطانية تنهش جسد الأُمَّــة المتعب.