ذمار تواكبُ الغليانَ الشعبي اليماني بمسيرات حاشدة دعماً للقدس وسنداً لخطوط مواجهة الأعداء
المسيرة: ذمار
واكبت محافظةُ ذمار وأحرارُها الشرفاءُ، الغليانَ الشعبي اليماني المتضامن مع فلطسين، أرضاً وشعباً ومقدسات، حَيثُ شهدت المدينةُ ومراكزُ المديريات، أمس الأحد، مسيراتٍ جماهيريةً حاشدةً؛ تضامناً مع الشعب الفلسطيني؛ وتنديداً بجرائم العدوّ الصهيوني والتخاذل والصمت العربي والدولي.
ورفع المشاركون في المسيرات –التي شارك فيها أعضاء من مجلسي النواب والشورى ووكلاء المحافظة وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية والتعبوية والأمنية وممثلو مكونات المجتمع– اللافتات، وردّدوا الهتافات المعبرة عن وقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته لمواجهة العدوّ الصهيوني المحتلّ.
وخلال المسيرة بمدينة ذمار، اعتبر المحافظُ محمد ناصر البخيتي، الخروج الجماهيري في المحافظة وغيرها من المحافظات رسالة وفاء للشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن اليمن لن يترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة تحالف عدواني عالمي.
ولفت إلى ثقافة الأعداء المغلوطة عن طبيعة الصراع في فلسطين، موضحًا أن معظمَ الرأي العام العالمي يصنِّفُ وكأن الصراع بين فلسطين والعدوّ الصهيوني، فيما الشعب الفلسطيني يخوض معركة ضد التحالف الصهيوني في العالم بقيادة أمريكا وبريطانيا، مُشيراً إلى احتلال بريطانيا لفلسطين وتشريع التحالف الغربي بقيادة أمريكا وبريطانيا له، مبينًا أن بريطانيا وأمريكا زرعا العدوّ الصهيوني ويدعمانه بكل ما يحتاجه مالياً وعسكريًّا وشردوا الشعب الفلسطيني من العيش في أرضه.
وقال: “صنفوا أية مقاومة فلسطينية بأنها إرهاب، وأي عربي يتحَرّك إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني يعلنون عليه الحرب كما فعلوا مع إيران وسوريا ولبنان واليمن”.
وَأَضَـافَ محافظ ذمار “للأسف هذه الثقافة والمفاهيم المغلوطة تؤثر سلباً، فالبعض يتنصل والبعض يعتبر أنه غير طرف في الصراع، وأُثرت في الوقت ذاته على الرأي العام الغربي والعالمي بشكل سلبي، وربما عندما يعرف المواطن الأمريكي والغربي أنه يقف خلف هذه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني يتغير الموقف”.
وذكر أن بعض الأنظمة العربية اليوم إن لم تكن في موقف الحياد، يتحَرّك ويقاتل في الخندق الأمريكي والبريطاني وهو نفس الخندق الصهيوني؛ لأَنَّ العدوّ الصهيوني مُجَـرّد امتداد عسكري للغرب بقيادة أمريكا وبريطانيا.
وأكّـد المحافظ البخيتي خلال المسيرة أهميّة أن تعي الأُمَّــة طبيعة الصراع حتى تستطيع التحَرّك ويتحمل كُـلّ أحرار العالم مسؤوليتهم تجاه مظلومية الشعب الفلسطيني.
كما أكّـد محافظ ذمار أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمركزية للشعب اليمني، وهو ما يتجلى اليوم بخروج اليمنيين تضامناً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوّ الصهيوني الغاصب.
وحيت بيانات صادرة عن المسيرات، صمود الشعب الفلسطيني وحركات المقاومة الفلسطينية في مواجهة العدوان الغاشم على غزة، مشيدة بوحدة الصف الفلسطيني في مواجهته.
وباركت البيانات، عملية “ثأر الأحرار” للمقاومة الفلسطينية؛ باعتبارها ردعاً للعدو ودفاعاً عن النفس والأرض والمقدسات، كما بارك كُـلّ خطوة عسكرية تقدم عليها المقاومة في مواجهة عدو متغطرس لا يفهم غير لغة القوة، مندّدة بالصمت الدولي المعيب، معتبرة أمريكا شريكاً أَسَاسياً في العدوان على فلسطين.
وأكّـدت البيانات، أن الشعب اليمني سيظل وفياً لفلسطين وداعماً للشعب الفلسطيني، ومستنفراً شعبيًّا وعسكريًّا، وعلى استعداد حضور أية مرحلة من الصراع للمشاركة الفعلية والمباشرة.
ودعت البيانات، شعوب الأُمَّــة إلى تحمل المسؤولية والتحَرّك بقوة لدعم حركات المقاومة الفلسطينية ونصرة فلسطين والقدس.
كما أكّـدت البيانات، أن الشعب الفلسطيني يخوض معركة العزة والكرامة عن كُـلّ الأُمَّــة، وأنه منتصر والعدوّ الصهيوني سيهزم أمام صمود وجهاد الشعب الفلسطيني.