السودان: معاركُ مُستمرّة بين طرفي الصراع.. وتسجيلُ لحميدتي ينفي أنباءَ مقتله
المسيرة | وكالات
يستمر القتال بين طرفي الصراع في السودان، وقد ارتفعت وتيرته في اليومين الماضيين رغم الجهود الدولية والإقليمية لتهدئة الأوضاع، وأدت المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى إحراق عدد من الأسواق والمخازن في أم درمان والخرطوم بحري؛ ما زاد من وتيرة الإغلاقات والنزوح.
قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أصدر الأحد، قرارًا بتجميد حسابات قوات الدعم السريع وشركاتها في جميع المصارف في السودان وفروعها في الخارج، ونصّ القرار على منع صرف أية استحقاقات أَو ميزانيات مرصودة للدعم السريع.
كما أصدر البرهان قرارًا بإعفاء حسين يحيى جنقول من منصبه كمحافظ لبنك السودان المركزي وتعيين برعي الصديق علي أحمد بدلًا عنه.
إلى ذلك، نفى قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” الأنباء التي تحدثت عن مقتله، متهمًا الجيش السوداني بالترويج لـ”دعايات”؛ بسَببِ تعرضه للهزائم، بحسب زعمه.
وقال في تسجيل صوتي نشره عبر صفحته على موقع “تويتر”: “الشعب السوداني العظيم.. الانقلابيون يعملون على نشر الدعايات والنشاط الهدام.. أنا الآن أتجول بين القوات وموجود في بحري وأم درمان وفي الخرطوم وفي شرق النيل”.
وأضاف: “الآن، القوات المسلحة يروجون لمقتل محمد حمدان وهذه دعايات وأكاذيب تدل على أنهم مغلوبين لذلك هم ينشرون هذه الدعايات”.
كما وجّه رسالة لقائد الجيش قال فيها “ستكون في قبضتنا عاجلًا أم آجلًا”، وطالب بعدم الانسياق خلف ما وصفها بـ”الدعايات”، بحسب تعبيره.
واتهم قائد قوات الدعم السريع الجيش السوداني بـ”تصفية” ضباط وعسكريين حاولوا الانضمام إلى قوات الدعم السريع، زاعمًا أنّ قوات الدعم السريع تحارب؛ مِن أجل “الديمقراطية وحماية الشعب ومحاربة الانقلابات”، وتوجّـه لمن وصفهم بـ”الشرفاء” في القوات المسلحة قائلاً “البرهان لن ينفعكم”، حسب قوله.
إشارة إلى أنّ السودان يشهد اشتباكات مسلّحة عنيفة منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني رغم الاتّفاق على أكثر من هدنة هشّة اتهم الطرفان بعضهما البعض بخرقها مرارًا.