الجيشُ المصري ينساقُ وراء قوات الاحتلال السعوديّ الإماراتي بأوامرَ أمريكية بريطانية
المسيرة: متابعات:
دخلت مِصْرُ على خَطِّ التواجد الأجنبي في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن، حَيثُ زار، أمس الاثنين، وفدٌ عسكري مصري برئاسة اللواء، محمد إسماعيل عبدالفتاح، مدينة عدن المحتلّة، وذلك بالتنسيق مع الاحتلال السعوديّ.
ووفقاً لمصادر إعلامية، فَــإنَّ زيارة الوفد العسكري المصري إلى عدن، أمس تأتي؛ مِن أجل توفير التأمين الفني للقوات التابعة لتحالف العدوان، وإعادة تأهيل ورش الصيانة العسكرية، إلى جانب التدريب والتأهيل للأفراد والضباط المرتزِقة.
وأكّـدت المصادر أن القاهرةَ التي حاولت النأيَ بالنفس عما يدور في اليمن خلال السنوات الماضية، باتت تخضع لضغوط من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا، للإسهام في عمليات إنعاش القوى المرتزِقة الموالية لتحالف العدوان في عدن المحتلّة، في ظل التوجّـهات الأمريكية الواضحة لعرقلة مباحثات التهدئة بين صنعاء والرياض، والتي تزامنت مع انقلاب خطير أقدم عليه ما يسمى المجلس الانتقالي ضد الفصائل المرتزِقة الأُخرى التابعة للاحتلال السعوديّ، والتي تمت بتنسيق ودعم مباشر من المخابرات الأمريكية، لتعزيز عوامل تفجير معركة وإفشال جهود التهدئة.
وأشَارَت المصادر إلى أن زيارةَ الوفد العسكري المصري في هذا التوقيت يعد أمراً مريباً، يكشفُ عن قبول القاهرة لعبَ دور واضحٍ لصالح تحالف العدوان في اليمن، ويندرجُ ضمن مساعٍ خطيرة تهدف إلى إعادة ترتيب الوضع العسكري لدول الاحتلال؛ استعداداً لمرحلة جديدة من التصعيد والعدوان، في الوقت الذي كان يَفترَضُ أن تلتزم مصر بلعب دور إيجابي لإنهاء العدوان وعدم الانجرار وراء أية تحَرّكات قد تسهمُ في فتحِ مرحلة جديدة من العدوان والحصار.
إلى ذلك سارعت السعوديّة، أمس الاثنين، على لسان ناشطيها، بالكشفِ عن مهامِّ الوفد العسكري المصري الذي وصل عدن، حَيثُ أفاد الصحفي السعوديّ المقرَّب من المخابرات، علي العريشي، بأن زيارةَ الوفد المصري تأتي ضمن مهام تأمين باب المندب وخليج عدن، مُشيراً إلى قرار بلاده تسليم مصر قيادة القوات المشتركة 153 بدلاً عن الإمارات.
وأشَارَ العريشي في تغريدة على صفحته بـ”تويتر”، أمس الاثنين، إلى مساعي بلاده لإعادة انتشار قوات الاحتلال الإماراتية في جزر ميون وسقطرى، إضافة إلى عدد من الموانئ اليمنية على طول الشريط الساحلي لليمن، وذلك عبر إحلال قوات عسكرية مصرية.