جنرالات إسرائيليون يعترفون: العمليةُ ضد غزة فشلت في ترميم قوة الردع
المسيرة – متابعات
عقّب الجنرالُ احتياط يتسحاق بريك، صباحَ الثلاثاء، على ادِّعاءات رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وبعض المسؤولين والمحللين بأن “الجولة الأخيرة في قطاع غزة حقّقت إنجازات وغيرت المعادلات وساهمت في ترميم قوة الردع”، مُشيراً إلى أن “هذه الجولة وما سبقها من جولات لم تحقّق الحسم ولم تغير من الواقع شيئاً”، منوِّهًا إلى أن “سلاح الجو لم يتمكّن من خفض كثافة إطلاق الصواريخ على مدار الجولة، بل تضاعفت في بعض الأحيان، وذلك على الرغم من الحديث عن قصف منشآت الصواريخ ومخازنها”.
وفي السياق، تابع بريك أنه “من يعتقد أن الاغتيالات أَو قتل قيادة الجهاد وقيادة حماس سيؤدي إلى تغيير الواقع فهو واهمٌ ومخطئ؛ لأَنَّ الأمر لا يتعلقُ بشخصيات وقيادات يمكن استبدالُها؛ فهي مرتبطة بأيديولوجية ورغبة ودافعية للاستمرار في القتال”.
وَأَضَـافَ أن “الحديث عن تحقيقِ انتصار في الجولة الأخيرة هو مُجَـرّدُ محاولةٍ لذَرِّ الرماد في العيون وتجاهل ما حدث حينما تمكّنت المقاومةُ من شل الحياة في “إسرائيل” لمدة خمسة أَيَّـام ودفعت بالآلاف للنزوح عن أماكن سكنهم، قائلاً: إن “الجولة الأخيرة كشفت عن مشكلة “إسرائيل” وهي إمْكَانية اتساع رقعتها والدخول في معركة إقليمية شاملة أكثر خطرًا عليها؛ لأَنَّها ستتعرض خلالها لإطلاق الآلاف من الصواريخ والمسيرات يوميًّا وما يترتب عليها من دمار وخسائر مادية وبشرية كبيرة، دون توفر الاستعدادات للتعامل معها بسب انشغالها في المعركة بين الحروب والجولات القتالية أمام غزة بين الحين والآخر”.
أما الجنرال احتياط جرشون كوهين فقد وصف الجولة بأنها “عملية جراحية موضعية لا ترقى للمستوى المطلوب، ولا تنسجم مع الادِّعاءات بتحقيق الانتصارات والإنجازات”، واصفًا مَن يدَّعي ذلك بأنه “لا يفهمُ شيئاً ويتجاهلُ ما يحدُثُ على أرض الواقع”.