القضيةُ الفلسطينية ضحيةٌ للخيانات العربية.. بقلم/ محمود المغربي
ما يقارب القرن والعدوّ الصهيوني يحتل الأراضي الفلسطينية والمقدسات الإسلامية والأمة وأبناء فلسطين يقاومون هذا الاحتلال باستراتيجيات مختلفة، من ثورة البنادق إلى ثورة الحجارة إلى الصواريخ المتطورة لكننا وحتى اليوم لم نحرز أي تقدم أَو نجاح ليس لأَنَّنا نستخدم استراتيجيات فاشلة بل؛ لأَنَّ من يقودون المواجهة مع العدوّ الصهيوني عملاء وخونة وفي أحسن الأحوال فاشلين، بالإضافة إلى مراهنة الشعب الفلسطيني على الأنظمة والشعوب العربية، مع أن هؤلاء لم يزيدوا الشعب والقضية الفلسطينية إلا خسارةً وخذلاناً؛ ففاقدُ الشيء لا يُعطيه.
ولو سلم الشعب الفلسطيني خيانة الخونة من أبناء الأُمَّــة والوطن وقاموا بالاعتماد على أنفسهم لما ظل الحال على ما هو عليه، ومن يعتقد أن الكيان الصهيوني قوة لا تقهر فعليه مراجعة ذلك ولنا في حزب الله الذي مرغ أنوف الصهاينة في الوحل وجعل من أُسطورة إسرائيل التي لا تقهر طرفة سخيفة مثالاً وقُدوة.
وعلينا أن ندرك أن التحَرّك المصري لم يأتِ إلا لإجهاض المقاومة الفلسطينية التي بدأت في التصعيد واستخدام أسلحة وصواريخ جديدة تصل إلى أبعد من 70 كيلو متراً وقادرة على ضرب أهداف أبعد من المستوطنات المحيطة بغزة.
بالإضافة إلى امتلاك دفاعات جوية تم استخدامها لأول مرة شكلت رعباً للطائرات الصهيونية ودفعت بحكومة الكيان إلى طلب النجدة والهدنة حتى تتمكّنَ وعبر العملاء من رصد أماكن تلك الصواريخ والأسلحة، والأهم من ذلك العقول والأيدي الماهرة التي تصنع وتنتج تلك الصواريخ ليتم التخلص منهم في جولة قادمة وبالطرق المعهودة.