الصرخةُ سلاحٌ فعالٌ واستخدامها في معركة غزة سيؤدِّي نتائجَ قوية.. بقلم/ أبو خلدون الشيبة
لعل الصرخة سلاح إلهي فعال وتأثيره على العدوّ تأثير رباني ففيها تكمن قوة الله وضعف أعدائه وفيها يكون الله هو القاتل لأعدائه، وأخوتنا في غزة بحاجة لاستخدام هذا السلاح الفعال في معركتهم مع العدوّ الصهيوني والذين هم أضعف وأوهن من بيوت العنكبوت والصرخة تخيفهم.
فالعدوّ الصهيوني وكما قال الله تعالى عنهم، “يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ، هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ”، هَكذا يخبرنا الله تعالى عن حال العدوّ والذي تخيفه الصرخة وعندما يسمعون أية صيحة مهما كان نوعها فَــإنَّهم يخافون معتقدين أنها الصرخة التي تزلزل كيانهم، فما هي الصيحة التي يحسبونها عليهم والتي تخيفهم وترعبهم.
أليست هي الصرخة التي تخصص الكبر والكبرياء لله، وَمن ثم توجّـه بُوصلة العِداء نحوهم وتميتهم بأسمائهم، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، وتلعن اليهود فيها، ومن ثم تعلن النصر للإسلام عليهم.
إنها الصرخة التي تحدث الله عنها بالصيحة القاتلة والمهلكة لأعدائه اليهود والمشركين من الأمريكان والإسرائيليين الملعونين أينما ثقفوا، ومن شدة خوفهم من هذه الصرخة إلى درجة أنهم يعتبرون ويحسبون ويعتقدون أن كُـلّ صيحة أنها عليهم، معتقدين أنها الصرخة التي يكون لها تأثير على نفسياتهم ومعنوياتهم، إلى درجة أنهم يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين من شدة الرعب والرهبة، فالمؤمنين أشد رهبة في قلوب أعداء الله من الله، ولأن الله أراد أن يعذبهم على أيدي المؤمنين.
ولأهميّة الصرخة والصيحة في معركة المواجهة مع أعداء الله فتجد أن المجاهدين في جميع أنحاء العالم بشتى مسمياتهم ومذاهبهم وطوائفهم يصرخون بصرخة الله أكبر ولله الحمد، وهذه الصرخة التي يستخدمها الإخوان المسلمين وجماعات الوهَّـابية وتنظيم القاعدة معتقدين أنها الصرخة التي ترهب العدوّ، أليس ذلك صحيح ومعروف على ألسنة تلك الجماعات المذكورة، فلماذا يصرخون بها، وبنفس الوقت لماذا يتألمون لسماع الصرخة الحقيقية التي توجّـه العداء نحو العدوّ الحقيقي؟
مما سبق يتضح لنا أن الصرخة سلاح فعال وأن استخدام الإخوان والقاعدة والوهَّـابيين الصرخة التي تتخذ عبارتين الله أكبر ولله الحمد يدل دلالة واضحة على أن هنالك صرخة محدّدة وذات تأثير كبير على أعداء الله وفيها من القوة الإلهية ما يميت العدوّ فزعاً وخوفاً؛ لأَنَّ الله تعالى قد خلق فيها من قوته وجبروته ما يلقي الرعب والرهبة في قلوب أعدائه، وهي الصيحة التي يحسبها العدوّ أنها عليه من بين جميع الصيحات.
إِنَّ معركةَ غزة تحتاجُ إلى سلاح إلهي ذات تأثير رباني جبروتي انتقامي بطاشي كبير، فيه من الرهبة والرعب والخوف الشديد ما يجعل العدوّ الصهيوني يصبح كأعجاز نخلٍ خاوية، ومع اشتداد معركة الحق مع الباطل في فلسطين وبروز الإيمَـان كله ممثلاً بفصائل المقاومة الفلسطينية للكفر كله ممثلاً بالعدوّ الصهيوني تحت صمت عربي ودولي كبير فَــإنَّ إخوتنا المجاهدين في فلسطين محتاجين لاستخدام هذا السلاح الفتاك “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام“.
إلى إخوتنا المجاهدين في غزة بشكل خاص وفلسطين بشكل عام، يا من تقاتلون عن العرب بالنيابة وتتصدون لعدو الله وعدو الأُمَّــة اصرخوا بصرخة الحق مع كُـلّ رشقة صاروخية ومع كُـلّ طلقة رصاص ومع كُـلّ هجوم ومع كُـلّ إغارة أَو صد اكتساح، اصرخوا في كُـلّ مكان وستجدون آثار تلك الصرخة في قلوب العدوّ، فالصرخة تقتل قلوب وأرواح العدوّ قبل أن تقتله صواريخكم وأسلحتكم، وهي من تبث في قلبه الرعب فيدمّـرون أسلحتهم وأنفسهم بأيديهم وبأفواهكم الصارخة وأسلحتكم القاتلة، اصرخوا يا رجال المقاومة في غزة عندما تحوم فوق رؤوسكم طيران العدوّ وسبحوا وهللوا فَــإنَّ طائراتهم ستهلك وتدمّـر نفسها بنفسها وستوجّـه صواريخها نحو العدوّ الصهيوني بدلاً عنكم وستكون عليكم برداً وسلاماً، مثلما النار التي
أوقدوها لإبراهيم لتحرقه فكانت برداً وسلاماً.
إن معركتكم مع العدوّ الصهيوني هي معركة مقدسة وهي معركة الله مع أعداءه، وستثبتون أنكم أنتم جنود الله في أرضه، واستخدموا سلاح الله المرعب لأعدائه، يحسبون كُـلّ صيحة عليهم، هم العدوّ فاحذرهم قاتلهم الله، إذن اصرخوا “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام“ والله هو من سيقتلهم، قاتلهم الله.