الجامعةُ العربية تعود لسوريا.. قمةُ جدة قمةُ الأسد بعد 11 عاماً من الغياب
المسيرة: طالب الحسني
في الحيثيات انتصارٌ سياسيٌّ لسوريا بعد أن دفعت ثمنًا باهضًا؛ جراء انخراط جزء كبير ممن يجتمعون في القمة الآن مع المشروع الأمريكي الغربي لإسقاط الدولة السورية، والفضل في استعادة المقعد السوري على الحقيقة لحلفاء سوريا الذين لا يجلسون هنا.
والحلقة التي اصطفَّت في هذه القاعة، اصطفت مرارا وعلى مدى سنوات ضد الدولة والشعب السوري، ولا تزال حتى اللحظة تمثِّلُ الحلقةَ الأضعفَ في الصراع مع العدوّ الإسرائيلي، مع هامش محدود لخطابات يكرّرها محمود عباس.
ومثلما كان مقعدُ سوريا في الجامعة العربية مختطَفًا وتمثِّلُه الجماعاتُ التكفيرية وأدواتُ الغرب، تفعلُ الجامعة العربية الأمرَ ذاته مع اليمن؛ فمَن يجلس على مقعدها لا يمثّل اليمن، بل إحدى أدوات التحالف السعوديّ الأمريكي الغربي، وجزءٌ من المؤامرة على الدولة اليمنية، وقد تكون مسألة وقت مثلما كان مسألة وقت بالنسبة للموقف من الدولة السورية.
وخلال القمة العربية، أكّـدت السعوديّةُ أنها لا تزالُ جُزءًا من المحور الأمريكي؛ فضيف القمة حصانُ طروادة الأوكراني في الصراع الغربي الروسي؛ فالتكفير السعوديّ عن تجاوُزٍ هامشي للولايات المتحدة الأمريكية في مِلف سوريا جاء عبر استضافة القمة لزيلنسكي.